أكدت أمس مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط إليزابيث جونس أن الولاياتالمتحدة تعتبر الجزائر "شريكًا مفضلاً" في مكافحة الإرهاب والتطرف خصوصًا في شمال مالي. وقالت جونس، عقب لقائها مع وزير الخارجية مراد مدلسي، إن الجزائر "تلعب دورًا رياديًا في مكافحة الإرهاب والتطرف الجزائر تلعب دورا رياديا في مكافحة الارهاب والتطرف، علما أن الخبرة الهامة التي تتمتع بها في هذا المجال جعلتها شريكا مفضلا للولايات المتحدة في إطار مكافحة هاتين الظاهرتين بمنطقة الساحل لاسيما بشمال مالي". وأشارت المتحدثة أن لقاءها مع مدلسي يدخل في سياق "مواصلة الحوار الاستراتيجي بين الجزائروالولاياتالمتحدة" الذي انطلق في واشنطن يوم 19 أكتوبر. وستعقد لقاءات الحوار الاستراتيجي بين الجزائروالولاياتالمتحدة من الآن فصاعدا سنويا بالتناوب بين واشنطنوالجزائر، وبالتالي ستعقد الدورة المقبلة سنة 2013 بالجزائر. وأوضحت جونس أن هذا اللقاء في إطار الاتفاق الذي تم أول أمس بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بمواصلة المشاورات على مستوى الخبراء بين البلدين فيما يتعلق بقضايا منطقة الساحل الإفريقي، وقالت كلينتون بعد نهاية زيارتها للجزائر أنها "اتفقت مع الرئيس بوتفليقة على ضمان متابعة هذه المحادثات عن طريق الخبراء في إطار ثنائي، وفي إطار مشاورات مع شركاء المنطقة مع الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية غرب إفريقيا (الإيكواس) والأمم لمتحدة لمحاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل". وأكدت كلينتون أنها "تثمن كثيرا تحليل الرئيس بوتفليقة الثري بتجربته الطويلة حول المنطقة لمواجهة الوضع المعقد للغاية والإشكاليات الكثيرة التعقيد في شمال مالي، وكذا لمواجهة مشاكل الإرهاب والاتجار بالمخدرات في المنطقة". وكانت زيارة كلينتون للجزائر الثانية بعد تلك التي قامت بها في فيفري الفارط في إطار المشاورات حول المسائل الإقليمية حيث ينظر إلى الجزائر "كطرف لا يمكن الاستغناء عنه".