حالة يأس كبيرة مست شابا لا يتعدى عمره ال20 سنة من مدينة الرغاية ، حيث أقدم قبل حوالي شهر، على زرع الرعب والفزع أمام مركز الشرطة القضائية بالرغاية، لما تقدم إلى هناك وهو في حالة هيجان، حاملا في يده شفرة حلاقة وأخذ يصرخ ويتلفظ بعبارات قبيحة، مهددا عناصر الشرطة بالإنتحار عن طريق قطع شرايينه في حالة ما إذا رفضوا إيداعه السجن، كي يتخلص من العالم الخارجي الذي سأم العيش فيه. ومع محاولات عناصر الشرطة في التدخل، أقدم الشاب على قطع يده بواسطة الشفرة، لكن وبعد دقائق، تمّ السيطرة على الوضع بإمساكه مع صديقه الذي كان معه ولم يستطع إيقافه عن فعلته، وتمّ تحويله إلى المستشفى، أين تمّ تفتيش المتهمين، حيث عثروا على كميات من المخدرات لديهما، ليتم فتح قضية ضدهما تتعلق بحيازة المخدرات مع إحداث الفوضى وإزعاج السلطات. وبعد أسابيع من الحادثة، مثُل المتهمان أمام محكمة الجنح في الرويبة أمس، ليردا على الأفعال المنسوبة إليهما، وفي حين طالب المتهم الثاني بالبراءة وإفادته بالإفراج، التزم المتهم الأول بالصمت لينوب عنه دفاعه، مركزا على الأزمة النفسية الصعبة جراء ظروفه الإجتماعية المزرية. من جهته، طالب وكيل الجمهورية بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية لكليهما.