أشرفت خليدة تومي، وزيرة الثقافة رفقة “ليو يوهي” سفير جمهورية الصين بالجزائر مساء أول أمس الإثنين على وضع حجر أساس المشروع الصيني الجزائري لإنجاز “أوبرا الجزائر” ببلدية أولاد فايت الذي سيكون جاهزا أواخر العام 2014 القادم. يعتبر المشروع الذي تقدر تكاليف انجازه ب 30 مليون يورو هبة من الصين، حيث سيتم إنجاز أوبرا الجزائر التي اختير لها موقع أولاد فايت التابع إداريا لدائرة الشراقة، على أرضية مساحتها أربعة هكتارات فيما ستعلو على أربعة طوابق وتشمل طابقين تحت مستوى الأرض لتتسع ل1400 مقعد. وتتكفل الشركة الصينية “مجموعة البناء لبيجين” التي تعد من أهم شركات البناء في بلادها بالمشروع، حيث قامت بإنجاز ملعب بكين الشهير”عش العصفور” ومبنى “أوبرا بكين” في حين قام الجانب الجزائري بإنجاز أشغال تهيئة الأرضية حيث انتهت كل الدراسات المعمارية والهندسية للمشروع. ومن جهتها ذكرت وزيرة الثقافة أن “المشروع الذي انتظرته الجزائر لسنوات عديدة سيسمح للعاصمة باكتساب صرح ثقافي من أعلى طراز وفي قمة الجمال، كما سيسمح باستقبال جمهورا متعطشا للعروض الفنية العالمية والوطنية، فضلا عن فنانين موهوبين في مختلف مجالات الفنون”. ومن جانب آخر، نوهت تومي، بالعلاقات “التاريخية التي تربط البلدين” مذكرة ببعض المحطات كاعتراف الصين بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، ودور الجزائر في استعادة جمهورية الصين الشعبية لمقعدها في الأممالمتحدة في سبعينيات القرن الماضي. أما السفير الصيني بالجزائر فأكد بدوره على أن مشروع أوبرا الجزائر يشكل “أرضية جديدة، للتبادل الثقافي والحضاري بين الجزائر والصين وسيعمل على توثيق رمزية الصداقة التي تجمع بين البلدين”. وأضاف “يوهي” بأن الشركة الصينية “مجموعة البناء لبيجين” ستعمل كل ما في وسعها للإلتزام بالآجال المتفق عليها، والتي ستنطلق عاجلا وستدوم 24 شهرا. للتذكير، ألحت الوزيرة تومي، لدى معاينتها موقع الأرضية المخصصة لإنجاز المشروع الشهر المنصرم على الشريك الصيني المرافق لها، على مجموعة من الإقتراحات كتكوين اليد العاملة الجزائرية لإدارة الأوبرا في ميادين تقنية وفنية.