أمر بحرمان المضربين منهم من منحة المردودية والخصم من رواتبهم دفعة واحدة أمر عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، بحرمان الأساتذة المضربين في الأطوار التعليمية الثلاثة (إبتدائي، متوسط، ثانوي) من منحة تحسين الأداء التربوي والمردودية خلال الثلاثي الرابع من 2019، والخصم من رواتبهم دفعة واحدة، هذا في وقت كان المعنيون خاصة أساتذة الإبتدائي، ينتظرون من الوزارة الوصية اللجوء إلى التهدئة والشروع ولو تدريجيا في الاستجابة لانشغالاتهم المرفوعة، ليفاجأوا بصفعة قوية، ستدفع لا محالة إلى تعفن الوضع بشكل سيهدد الاستقرار الهش للقطاع. أبرقت وزارة التربية الوطنية، مديرياتها عبر الوطن، بمراسلة تحوز “السلام” على نسخة منها، تلزمهم من خلالها بمطالبة مدراء المدارس الابتدائية، المتوسطات، والثانويات، بمنحهم علامة 0 من 40 للأساتذة المضربين في تنقيط منحة تحسين الأداء التربوي التسييري والمردودية، مع خصم الغيابات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر) دفعة واحدة بالرغم من أن أيام الإضراب تخضع للتفاوض، حسبما ينص عليه القانون. في السياق ذاته، شددت مصالح الوزير عبد الحكيم بلعابد، على ضرورة التمييز بين مختلف الفئات العاملة من أساتذة وإداريين وعمال، قصد تفادي الأخطاء والخلط في التنقيط، وذلك من خلال إدراج رقم القيد وأسماء كل الموظفين حتى المتواجدين في إجازة مرضية. وعلى ضوء ما سبق ذكره، تكون الوزارة الوصية، قد لجأت إلى هذا القرار الذي يستهدف على الخصوص أساتذة الإبتدائي، في وقت قرر الأخيرون تعليق إضرابهم “مؤقتا” إلى غاية انعقاد الاجتماع الوطني الثاني لأعضاء التنسيقية الوطنية لأساتذة الإبتدائي خلال عطلة الشتاء، لتحديد مصير الاحتجاجات، واستئنافهم الاختبارات الفصلية، مع التأكيد على إستعدادهم للعودة إلى الشارع كل يوم إثنين بعد عطلة الشتاء، علما أن الوزارة إتخذت مؤخرا، جملة من الإجراءات بخصوص المطالب التي رفعها أساتذة التعليم الابتدائي، سواءً البيداغوجية منها أو الاجتماعية والمهنية، وذلك بهدف إنهاء إضرابهم الذي بات يهدد مستقبل تلاميذ هذا الطور الذين لم يجتز الآلاف منهم عبر الوطن امتحانات الفصل الأول.