في إطار مكافحة الاتجارغير الشرعي بالتراث الثقافي تم منذ بداية العام الجاري بولاية ميلة استرجاع مامجموعه 782 قطعة من الممتلكات الثقافية أغلبها قطع نقدية حولت إلى مصالحالمديرية المحلية للثقافة لإيداعها بالمتاحف الوطنية بهدف حفظها حسب مديرية القطاع. وأوضح رئيس مصلحة التراث الثقافي بذات المديرية شيابة لزغد أن استرجاعهذه الممتلكات الثقافية تم من خلال عمليات “نوعية” قامت بها مصالح أمن الولايةفي مجال حماية التراث الثقافي والتي مكنت من إحباط العديد من محاولات الاتجارغير الشرعي بهذه الممتلكات التي تكتسي أهمية تاريخية وأثرية وذلك بناء علىالخبرات المنجزة عليها. وصرح أنه تم تسجيل 8 عمليات في هذا الشأن ابتداء من شهر جانفي وإلىغاية الأسبوع الماضي من شهر ديسمبر الجاري كان آخرها حجز واسترجاع 17 قطعةنقدية ذهبية تعود للفترة العثمانية. وقد تنوعت الممتلكات الثقافية المسترجعة وإن كان غالبيتها قطع نقديةمن حيثالحقب الزمنية التي تنتمي إليها والتي تتراوح ما بين الفترة النوميدية وصولاإلى العثمانية وكذا من ناحية نوع هذه القطع التي كان منها 3 مصابيح زيتيةفخارية ومخطوط وخاتم و3 تماثيل فيما تمثل الباقي في قطع نقدية مصنوعة منالنحاس والفضة وكذا المعدن النفيس (الذهب). واعتبر المتحدث بأن الكمية التي تم حجزها من طرف مصالح أمن الولاية ميلة منذبداية العام “مهمة” رغم أنها تقل عما تم حجزه العام الماضي (2018) والذي قدرتب 4451 ممتلكا ثقافيا منها 4413 قطعة نقدية أثرية. كما أنها أقل من حصيلة سنة 2017 الذي تم فيها استرجاع 2082 قطعة غالبيتها نقدية وذلك نتيجة المجهوداتالمبذولة لحماية التراث الوطني من طرف المصالح الأمنية بما فيها الدرك الوطني. وتتميز الممتلكات الثقافية المسترجعة خلال العام الجاري بأنها “نوعية” بحيثتم استرجاع قطع أثرية مصنوعة من الذهب كما أنها تعود لحقب زمنية قديمة علىغرار الحقبتين النوميدية والرومانية. يذكر كذلك بأنه تم خلال العام الجاري اكتشاف 4 مواقع أثرية عبر إقليم الولايةتمثلت في 3 مقابر وموقع لبناية أثرية كلها تعود لحقب قديمة.