يقود الجناح المعارض لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني حملة انتخابية مضادة لبلخادم من أجل إجهاض مساعي الأخير لفرض من انتقاهم على رأس قوائم الحزب العتيد، لتبوء مقاعد كل من المجالس الشعبية الولائية والبلدية في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في ال29 من شهر نوفمبر الجاري. ويراهن خصوم بلخادم من مركزيين وتقويميين على قوائمهم التي قررت خوض معترك الاقتراع المزدوج تحت لواء الحزب العتيد ممن لم تطلهم مقصلة الأمين العام للأفلان بلخادم، الذي وضع على رأس القوائم وافدين جدد معظمهم يكرس "التجوال السياسي"، بدليل تواجد أعضاء مؤسسين لتشكيلات سياسية جديدة نالت اعتمادها في إطار مشاريع القوانين التي جاءت ضمن الإصلاحات السياسية للرئيس بوتفليقة، كما يروج له أصحاب مبادرة سحب الثقة من بلخادم، معتبرينها بالطريقة الأنجع لاسترجاع الحزب العتيد وتقويم مساره عن طريق ضمان تواجد مناضلين أوفياء على سدة المجالس المحلية التي من شأنهم إعادة حبل الثقة بين الناخبين والمنتخبين، وقطع الطريق أمام أصحاب المال "المشبوه" والباحثين عن المصالح الشخصية. وفي ذات الصدد أفاد محمد صغير قارة الناطق الرسمي باسم حركة التقويم والتأصيل للأفلان في تصريح ل"السلام" بأن الغاضبين على القيادة الحالية للحزب العتيد نشطوا لقاء تحسيسيا صباح أمس مع المواطنين على مستوى ولاية عين الدفلى، حثوا من خلالها الهيئة الناخبة على ضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح قوائمهم، مبرزا تواجد فرقتين الأولى تنشط اللقاءات التحسيسية الجوارية على مستوى الشرق والثانية من الناحية الغربية. وقال محمد قارة بأن بلخادم استعصى عليه ملء قاعات تجمعاته ولقاءاته الشعبية بالمواطنين عبر مختلف المناطق التي زارها، حيث قاطعت القاعدة النضالية للحزب العتيد نشاطات القيادة الحالية للأفلان، الأمر الذي اضطر المنظمين إلى ملء القاعات بالغرباء والفضوليين، كما استنكر ثقة بلخادم المفرطة التي أفصح عنها في أكثر من مناسبة باستحواذ الحزب العتيد على حصة الأسد من المجالس الشعبية والولائية ما فتح بحسبه المجال للمنتهزين الذين أرعبوا الهيئة الناخبة بدل استمالة أصواتها، وذهبوا بعيدا برأيه عندما تركوا انطباعا لدى الناخبين بأن لا قيمة لصوتهم في تحقيق التغيير المنشود على مستوى المجالس اللامركزية.