بمبادرة من مديرية الثقافة للولاية تم تنظيم بعد ظهر أول أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة حفل تكريم لشيخ المالوف القسنطيني قدور ضرسوني. وكانت هذه المبادرة من طرف مديرية الثقافة بالولاية والتي حضرتها السلطات المحلية وأصدقاء وتلامذة الفنان بمثابة “عربون عرفان” تجاه شيخ المالوف الذي أسهم في المحافظة على هذا النوع الموسيقي الغالي لدى القسنطينيين وترقيته حسب المنظمين. وتميز الحفل بأداء أغاني في المالوف من طرف فنانين من قسنطينة وميلة وعنابة من بينهم كمال بودة وعباس ريغي وديب العياشي الذين قدموا كوكتال لأغاني الشيخ ضرسوني الذي تعذر عليه الحضور بسبب وضعه الصحي الذي وصفه أقرباؤه ب”الحرج”، وتم بالمناسبة منح شهادة تقدير وهدايا للشيخ ضرسوني تسلمها نيابة عنه أخوه. ويعد الشيخ قدور ضرسوني من مواليد 8 جانفي 1927 بقسنطينة وهو أحد عمالقة المالوف القسنطيني بالنظر إلى إسهاماته الهادفة على المحافظة على هذا الفن الذي يصنف ضمن التراث الوطني. قد نال الشيخ ضرسوني العام 1967 ميدالية ذهبية في المهرجان الثاني للموسيقى العربية الأندلسية وكرس جزء هاما من حياته لتعليم هذه الموسيقى بالمعهد البلدي للموسيقى قبل أن ينشئ سنة 1995 جمعية تلاميذ معهد موسيقى المالوف بقسنطينة.