نددت العائلات المقيمة بدوار "الخنق" ببلدية وامري غرب المدية، بالصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات المحلية على الرغم من النداءات العديدة التي أطلقوها في عدة مناسبات، من أجل تغيير واقعهم الاجتماعي المزري الذي يعيشونه وسط أوضاع إيكولوجية خطيرة وبيوت تكاد تنهار فوق رؤوس أبنائهم. ويعيش سكان دوار الخنق أوضاعا أقل ما يقال عنها أنها مأساوية في بيوت لا تصلح لإيواء البشر، تم إنشاؤها بطريقة بدائية منذ عشرات السنين تفتقد لأدنى ظروف الحياة الكريمة، بدءا من انعدام قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى هشاشة السكنات التي أضحى السكن فيها يشكل خطرا نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها بسبب التصدعات والتشققات البليغة بعد العاصفة الثلجية التي عرفتها المنطقة في فصل الشتاء، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس والناجمة عن مياه الصرف التي تصب وسط السكنات، ورغم استفادة الدوار من مشروع لتهيئة الطريق المؤدي إلى الحي، إلا أن المشكل الذي يبقى مطروح بحدة هو سكناتهم الهشة، حيث بات قاطنو القرية يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه البيوت والتي قد تقع فوق رؤوسهم في أي لحظة، وقد طالب قاطنو هذه السكنات السلطات المحلية والمختصة بضرورة التعجيل بتقديم المساعدات فيما يخص حصص البناء الريفي، وتخليصهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها في كنف دوارهم الذي تنعدم فيه أدني الشروط الضرورية للحياة.