أكد مدير الجزائرية لتسير الطرق السيارة علي خليفاوي، أن أشغال إنجاز محطات الدفع وفضاءات الإستراحة بالطريق السيار شرق-غرب ستطلق قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2013، وصرح أن فترة إنجاز هذه الهياكل التكميلية التي ستسمح باستكمال الطريق السيار شرق-غرب ستتراوح ما بين 18 و20 شهرا، وأردف أن هذه الهياكل التكميلية للطريق السيار شرق-غرب تتمثل في 56 محطة دفع و76 فضاء استراحة و22 مركز صيانة، كما ستعكف الجزائرية لتسيير الطرق السيارة خلال الأشغال على إعداد دفتر شروط يتعلق بالمناقصات الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق مع شركة أجنبية تتكفل بتسيير الطريق السيار شرق-غرب مناصفة مع المؤسسة الجزائرية. كما توعد خليفاوي أن الطريق السيار شرق-غرب سيتوفر على خدمات تستجيب لتطلعات مستعمليه وكذا شروط الأمن والراحة في تنقلاتهم المهنية والعائلية، وبرر قرار فرض الدفع بالاستثمار "الهام" الذي لا يمكن للدولة تحمله لوحدها لتغطية تكاليف أشغال الإنجاز وكذا التكاليف المتعلقة بالإستغلال وصيانة مختلف الخدمات. وأكد نفس المتحدث أنه سيطبق النظام "المغلق" في الطريق السيار والمتثمل في مراقبة المركبة لدى دخولها إلى غاية خروجها، وسيتم احتساب المبلغ المستحق حسب المسافة المقطوعة ونوع السيارة حيث يؤخذ بعين الإعتبار عدد محاور السيارة وارتفاعها. والسؤال الذي لا يتوان المواطن عن طرحه، الذي يجد نفسه لأول مرة أمام منطق جديد في استعمال الطرق السيارة في الجزائر الذي يقتضي دفع مقابل، هو تكلفة دخول الطريق السيار شرق-غرب؟ وهل هذا الثمن في متناوله؟ بالإضافة إلى هذا هناك الكثير من التساؤلات تطرح فيما يتعلق بشروط الأمن والراحة، خاصة محطات ضخ البنزين والإنارة ومحطات الإستراحة التي يشتكي مستعملو الطريق السيار شرق غرب من نقصها وأحيانا غيابها .