نفى تهرب القيادة الحالية من عقد دورة للجنة المركزية عبر علي صديقي، الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، عن رفضه لعقد ندوة وطنية وتكوين هيئة انتقالية لتسيير الحزب، مشيرا إلى أن القيادة الحالية لا تتهرب من عقد دورة للجنة المركزية. أوضح صديقي، خلال لقاء جهوي بمستغانم، ضم مناضلي الحزب من 5 ولايات من غرب البلاد، أن القيادة الحالية ل “الأفلان”، حريصة على أن تكون دورة اللجنة المركزية فضاء سياسيا لتعزيز اللحمة وتوثيق الوحدة وجمع الشمل للذهاب إلى مؤتمر ناجح من أجل خدمة الجزائر والحزب، وأن لا تكون ساحة للصراع ومنبرا للفرقة وتشتيت الصف، وقال في هذا الصدد “خاصة وأن الظرف يتطلب أن نسعى جميعا لتعزيز وحدتنا ليزداد حزبنا شأنا لدى الشعب الجزائري وليظل نوفمبريا ومخلصا”. كما تعهد الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، بالعمل مع الجميع دون إقصاء أو تهميش، كما جدد الدعوة لمباشرة حوار جدي ومثمر يسهم في إنضاج المواقف والاختيارات ويوسع دائرة التفكير والنقاش والتشاور بين جميع المناضلين، الذين دعاهم إلى توحيد الصفوف والالتفاف حول القيادة الشرعية، مؤكدا أن أبواب الحزب مفتوحة أمام الجميع وأن القيادة متفتحة على كل الأفكار والاجتهادات الكفيلة بتحسين أداء الحزب وتفعيل دوره. ويعد هذا اللقاء، الذي أشرف عليه صديقي، أول محطة في سلسلة اللقاءات الجهوية التي سينظمها “الأفلان”، بهدف توضيح الرؤية حول رهانات المرحلة وواقع الحزب وآفاقه وكيفية العمل على تحرير طاقاته الكامنة واستعادة مكانته الطبيعية وتعزيز دوره في مسار بناء الجزائر الجديدة. من جهة أخرى، أعلن المتحدث، أن اللجنة الداخلية المكلفة بإثراء التعديلات الدستورية قد انتهت من إعداد مقترحاتها وهي جاهزة لتقديمها إلى السيد رئيس الجمهورية، وأوضح أن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي عبر عن دعمه للتعديل الدستوري وإجراءات التهدئة والمشاورات التي باشرها رئيس الجمهورية مع التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية والفواعل الاجتماعية، حريص على تجاوز الوضع الراهن وتحقيق مطالب الشعب في بناء دولة الحق والقانون، وقال ” أن حزبنا يملك حرية قراره وسيظل في خدمة الدولة الجزائرية ولا يسمع إلا إلى صوت وأنين مناضليه، وهم وحدهم من لهم الحق في تقرير مستقبله وتحديد مصيره وأن الشعب صاحب السيادة هو المخول الوحيد بإلغاء من يشاء من الأحزاب عبر صناديق الانتخاب.”