ترقبوها في ال19 من هذا الشهر لاستكمال دورها الإعلامي والوطني الذي توقفت عنه لأسباب سياسية قررت قناة “السلام TV” العودة من جديد إلى البث، في ال19 مارس الجاري، وذلك لاستكمال دورها الإعلامي والوطني الذي توقفت عنه لأسباب سياسية خارجة عن نطاقها في فيفري 2016. أعلنت إدارة القناة، أن عودتها هذه المرة إلى الظهور في إطار الانفتاح والسياسة الجديدة التي تشهدها البلاد في ظل رحيل العصابة وأذنابها والتي عملت في وقت سابق على خلق أزمة مفتعلة للقناة لموقفها السياسي الذي كان رافضا للعهدة الرابعة، وتوقيف هذا الصرح الإعلامي الذي بات يؤرقها ويساهم بشكل فعال في رفع مستوى الوعي لدى المشاهدين، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن القناة كانت تسير على الطريق الصحيح. وفي ضوء ما ثبت لدينا، تورط بعض أفراد العصابة “دون ذكر الأسماء” بموجب أوامر فوقية في إسداء أوامر جائرة وظالمة لجهات نافذة وقريبة من النظام السابق تعمل بشركة اتصالات وطنية تحتكر خدمات الاتصالات الأرضية وشبكة الإنترنت بالتشويش على البث عن طريق قطع التزود بالأنترنت لمدة شهرين كاملين، مما جعل القسم التقني لا يستطيع الوصول إلى موقعه المداري المخصص له عبر القمر الصناعي، ودفع إدارة القناة لغلقها ووقف بثها إلى إشعار آخر. تأتي عودة نشاط القناة بعد سقوط النظام البوتفليقي وتغيير أبرز رموزه، حيث تعكف حاليا على إعادة هيكلتها وترتيب أوضاعها بما يتوافق والمعايير الأخلاقية والمهنية والمتطلبات القانونية لممارسة عملها الإعلامي، مجددة عهدها ووعدها لجموع مشاهديها على أنها ستبذل أقصى ما لديها من جهد لتقديم إعلام هادف ومستنير تخدم به قضايا الأمة والمواطن على حد سواء على أرضية وطنية خالصة مع مواصلتها كشف فضائح بقايا العصابة في الداخل والخارج، وتقديم المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية والإقليمية، مع استمرارية بعض البرامج القديمة على غرار “العلبة السوداء”، “الذاكرة”، “الدرج السري”، “فواصل ونقاط”، ” صرخة مواطن”، “أوراق في الظل”، “أساطير”، “60 دقيقة”، “فووت”،” تاج الأصحاء”، “السلام فوود”، اضافة إلى المسلسلات والأشرطة الوثائقية الثقافية منها والتاريخية، ناهيك عن حصص خاصة بالسلامة المرورية ومحاربة ظواهر الاعتداء على قوانين المرور. هذا إلى جانب برامج سيتم استحداثها وفق الخريطة البرامجية الجديدة للقناة، والتي سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها. كما تنتهز إدارة القناة الفرصة لتوجيه الشكر والتقدير لكل من وقف مساندا وداعما ومطالبا باستمرار القناة في تقديم رسالتها الإعلامية من خلال برامجها المتنوعة التي تلبي رغبات المشاهدين، على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم. نحيطكم علما، أن مدير القناة سيتطرق إلى تفاصيل “توقيف القناة” بالأدلة والحجج في الأعداد القادمة بجريدة “السلام اليومي”، كما أنه سيميط اللثام عن أفراد العصابة والذين معظمهم يقبعون حاليا بسجن الحراش، والذين كانوا سببا مباشرا في هذا القرار التعسفي، الذي تسبب في تشريد عائلات وتوقيف عشرات العمال.