لقاءات وتوجيهات لتحسين المحيط المعاش وغرس ثقافة بيئية تشاركية قام خلال اليومين الماضيين بهلول العربي والي ولاية أدرار، بفتح ملف قطاع البيئة وتشخيص نشاطه، بغية تنشيطه أكثر في المحيط البيئي المعاش ومعرفة الصعوبات والإمكانيات المتاحة من اجل وضع حسب الوالي خطة عمل واقعية تترجم على ارض الواقع، وهذا بإشراك جل القطاعات والفاعلين في المجال بهدف تغيير كلي للصورة التي هي عليها اليوم، كما أعطى تعليمات صارمة عند اللقاء العملي الذي جمعه مع مديرة البيئة ومديرة الفلاحة محافظ الغابات ومدير المعهد الوطني للأبحاث الغابية، والذي تعلق بعملية النظافة والتشجير وتوسعة المساحات الخضراء عبر كامل إقليم الولاية، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في هذا المجال وبعدها مباشرة تنقل الوالي إلى المشتلة الخاصة بمختلف أنواع الأشجار المتواجدة بحي 20 أوت وسط مدينة أدرار أين عاينها وقرر ضرورة القيام بدراسة تهدف إلى توسعتها من أجل الحفاظ على البيئة وتطوير مختلف الأنواع النباتات والأشجار لأنها تعد مكسبا ايكولوجيا هاما، كما يستخدمها طلاب الجامعة في دراساتهم وبحوثهم العلمية، كما حث الوالي محافظ الغابات على تنشيط مخطط كبير يهدف إلى الرفع من نسبة التشجير عبر جل مناطق الولاية والحفاظ على ماهو موجود من ثروة غابية خاصة من حيث السقي والصيانة وتنويع الأشجار خصوصا التي تتأقلم مع الطبيعة الصحراوية، كما عقد الوالي جلسة عمل خصصها للوضعية البيئة على مستوى مدينة أدرار التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا، مما وجب حسب الوالي الاهتمام بالمحيط من نظافة وتزيين وغرس الأشجار أمام المؤسسات وواجهات الأحياء السكنية والطرق الرئيسية ترافقها أرصفة معبدة ومهيكلة حتى نخلق مناظر متكاملة تترك اثرا جميلا في نفوس المواطنين، وهذا بإشراكهم من خلال الفاعلين في النشاط البيئي خصوصا في نظافة المحيط بتكثيف المبادرات الجماعية تحت جمعيات الأحياء والمهتمة بعالم البيئة بالتنسيق التام مع مصالح البلدية، وهذا بتوسيع ثقافة بيئية تشاركية يندمج فيها الجميع لإسهام في ترقية المحيط البيئي، بشتى الوسائل المتاحة، وهنا ألح الوالي وبشدة على ضوء انتشار واسع للنفايات الهامدة بمحاربتها وتدخل مسؤولي القطاعات المشرفة على التهيئة والبناء للحد من ظاهرة الرمي العشوائي، كما انطلقت مؤخرا عدة مبادرات نظافة يسهر عليها شباب وجمعيات أحياء بالتنسيق مع المجالس المنتخبة والخوض أيضا في عمليات تشجير في عدة مناطق من الولاية التي تعمل على رفع التحدي من حيث نظافة المحيط والرفع من نسبة التشجير والتي يحرص الوالي شخصيا عليها خاصة في زياراته الفجائية لعدة مواقع، أين يعطي مباشرة تعليمات للقضاء على تلك النقاط السلبية.