تحتوي على أشكال مجسمات بلورية تشبه الصواعد والنوازل قام مجموعة من الباحثين المتخصصين وممثلي جمعيات بإعداد دراسة علمية، حول الأهمية الجيولوجية والأثرية والتاريخية لمغارة “جبل بلحنجير” ببلدية عين الصفراء (النعامة)، حسبما أفاد به الباحث سعيد معوش من المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وقد حلت مؤخرا بعثة علمية من المركز الوطني المذكور رفقة باحثين إثنين من جامعة أوكسفورد البريطانية وممثلي جمعيات من مدينة عين الصفراء لمعاينة مغارة “جبل بلحنجير” التي تحتوي على أشكال مجسمات بلورية تشبه الصواعد والنوازل المكتشفة في الكهوف والمغارات المنتشرة بعدد من ولايات الوطن حسب ذات المصدر. وقامت البعثة بدراسة علمية لنوعية الصخور الموجودة عبر هذه المغارة وعمرها الزمني كما قامت بأخذ المقاسات وتحليل العينات باستخدام وسائل ومعدات متخصصة، حيث أكد هؤلاء الباحثين على ضرورة المحافظة على هذه المغارة لأهميتها الكبيرة في المجالين العلمي والسياحي والتي ستكشف عن معطيات علمية جديدة حول التغير المناخي الذي تعرفه الأرض وفق معوش. وأبدت هذه البعثة العلمية إعجابها بروعة هذا الكنز الطبيعي والعلمي الذي يعود تاريخ اكتشافه إلى سنة 2015 بسفح جبلي بمنطقة “بلحنجير” الواقعة على بعد 10 كلم غرب بلدية عين الصفراء، من طرف المصور الفوتوغرافي حاجي الشيخ من ذات البلدية وفق ذات المصدر. ومن جهته، أبرز الباحث الجامعي المختص في علم الآثار دردور عبد الصمد أن هذه المغارة ” تتشكل من ترسبات المياه الجوفية التي تتدلى من سقفها ومجسمات ذات طبيعة كلسية حيث تتبخر قطرات الماء النازلة من السقف جزئيا وتترسب كربونات الكالسيوم المبلورة على الصخور قبل أن تتطور هذه الصواعد والنوازل ببطء شديد للغاية على مدار سنوات طويلة”. ويرى ذات المتحدث أن العمر الافتراضي لهذه المغارة استنادا للملاحظات الأولية المجردة وغنى مكوناتها يعود الى “ملايين السنين”.