بوضياف وصف علاقته بعبد الغني ب “المهنية” وأكد أن أبناء الأخير أودعوا ملفات الاستثمار كباقي المواطنين تحدث مدير أملاك الدولة السابق بوهران، في اليوم الثالث من أطوار محاكمة عبد الغني هامل، المدير العام الأسبق للأمن الوطني، وزوجته وأبنائه، بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، عن ضغوطات كان يمارسها عليه هامل،عن طريق مدير الأمن الولائي، لخدمة مصالح أبنائه بهذه الولاية الساحلية، كما كشفت تصريحات ولاة وهرانوتلمسان السابقين، النهب العلني للعقار لفائدة أبنائه المتهم الرئيسي، فيما أبرز والي تيبازة السابق، كيف تدخل وزير الداخلية، بأمر من الوزير الأول، عبد المالك سلال، لإعادة عقد الامتياز لفائدة شركة أبناء هامل بتيبازة. وقد استهلت محكمة سيدي أمحمد، في يومها الثالث على التوالي مواصلة هذه القضية التي بينت فضيحة من فضائح النظام السابق وتورط كبار مسؤوليه في قضايا فساد باستجواب عدة متهمين وهم مدير أملاك الدولة السابق بتيبازة وكذا الولاة السابقين لتيبازة وهرانوتلمسان حيث فضح المتهم بوعميران علي مدير سابق لأملاك الدولة بتيبازة ممارسات المتهم الرئيسي بممارساته ضغوظات وإكراهات بين سنتي 2016 و2017 من طرف بعض أصحاب النفوذ والمال منهم حسبه مدير الامن الولائي في تلك الفترة كما أبرز نفس المتهم انه قدم 10 شكاوي ضد والي تيبازة قاضي ومدير التنظيم وكذا مدير الصناعة لتلك الفترة. بدوره أنكر المتهم حميرات جلول، وهو رئيس مصلحة تقنية بالوكالة العقارية للجزائر العاصمة التهم الموجهة إليه مبرزا أن والي العاصمة السابق عبد القادر زوخ منعه من مباشرة إجراءات قضائية ضد تجاوزات أبناء هامل فيما يخص عدم دفع الاتاوات والأتعاب المالية الخاصة بالتهيئة، وفي نفس السياق أنكر المتهم شنين ناصر إطار بمديرية أملاك الدولة التهم الموجهة إليه، فيما اعترف المرقي العقاري بالي علي إصداره شهادة عمل لابنة المدير العام السابق للأمن الوطني، شيهناز. كما تم استجواب والي وهران سابقا عبد المالك بوضياف، والذي صرح أنه منح عقارين لأبناء هامل ببلديتي طفراوي والكرمة وفق القانون مشيرا إلى أن علاقاته بالمتهم الرئيسي عبد الغني هامل كانت علاقة مهنية بين والي والمدير العام للشرطة، وأن أبناءه أودعوا ملفات الاستثمار كباقي المواطنين. هذا وتم الاستماع إلى أقوال الوالي السابق لوهران عبد الغني زغلان الذي صرح هو الآخر أنه تم منح عقار لهامل أميار قبل تنصيبه على رأس عاصمة الغرب الجزائري مشيرا إلى انه لجأ فيما بعد إلى تقليص مساحة هذا العقار لأن يتعلق بطريق عمومي ونفى المتهم زعلان، أي علاقة خاصة تربطه بهامل وعائلته. وفي نفس الإطار اعترف المتهم زوبير بن صبان والي تلمسان السابق منحه عقار لابن هامل من اجل انجاز مشروع لمعصرة زيت الزيتون مقرا أن والده لمح إلى طلب والده خلال زيارة هامل لولاية تلمسان بمناسبة مهمة تدخل في إطار تحضيرات لزيارة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لهذه الولاية. كما اعترف والي تيبازة سابقا، غلاي موسى، بإعادة منح عقد امتياز لشركة أبناء هامل رغم رفض المحكمة الإدارية في قرار رسمي صادر قبل منح عقد الامتياز بناء على مراسلة من وزير الداخلية تطبيقا لتعليمة من الوزير الأول السابق عبد المالك سلال مشيرا إلى أنه لا تربطه أي علاقة بالمتهم الرئيسي أو أبنائه رغم كما قال ينحدر من نفس منطقة هامل وهي ولاية تلمسان.