وعيا بخطورة فيروس كورونا المستجد شهدت شوارع مدينة عين البيضاء (26 كلم شرق أم البواقي) حركية باهتة للمواطنين بشوارعها، فيما أبدى تجارها وعيا بخطورة فيروس كورونا المستجد ترجموه بتعقيم المحلات التجارية والمقاهي. وعن انطباع سكان عين البيضاء حول التزام المواطنين بيوتهم خوفا من عدوى “كورونا”، استحسن رؤوف.م (32 سنة) وهو أستاذ في التعليم الابتدائي هذا السلوك، معتبرا “بقاء المواطنين في منازلهم وتقليل الحركة والابتعاد عن الأماكن المكتظة إلا للضرورة أنجع سبيل للوقاية من العدوى”. ويشاطره نفس الرأي يوسف وهو موظف يبلغ من العمر 40 سنة، حيث اعترف بأن “الوقاية خير من العلاج”، مضيفا بأن “حماية أنفسنا أضحت ضرورة ملحة في وقت يشهد فيه العالم انتشارا كبيرا للعدوى وهو ما يقتضي تقليل الحركة وتجنب أماكن التجمعات والاحتكاك كثيرا بالأشخاص”. وبخصوص سبل الوقاية، أبان مصطفى بن بوشامة وهو صاحب محل لبيع الملابس النسائية بوسط مدينة عين البيضاء، عن وعيه بأهمية تقليل المواطنين لتحركاتهم والتركيز على النظافة وتبني سلوكيات وقائية على غرار استعمال سوائل التطهير والتعقيم. وأفاد في ذات الصدد بأنه “يتعين على التاجر المحافظة على صحته وصحة زبائنه بالوسائل المتاحة” مثلما هو الحال بالنسبة لمحله الذي بادر -حسبه- “إلى تنظيفه وتعقيمه باستعمال ماء الجافيل ومواد التنظيف فضلا عن تخصيصه لقارورة سائل معقم يستعمله بين الحين والآخر خصوصا وأنه يتعامل مع زبائنه نقدا” مما يزيد -حسبه- من احتمال انتقال العدوى. من جهته، عكف ناصر، مسير مقهى بوسط المدينة قبل فتحها أمام الزبائن على تنظيف أرضيتها بشكل جيد و غسل جميع لوازمها وقال في هذا الشأن: “الاحتياط واجب ونحن كتجار نسعى إلى حماية أنفسنا من خلال اتباع سلوكيات النظافة وارتداء القفازات كما أنه لابد أن نحافظ على صحة زبائننا الذين خصصنا لهم سائلا معقما” وهو ما استحسنه -حسبه- الكثير منهم. وحفاظا على الصحة العامة، باشرت مصالح بلدية عين البيضاء حملة نظافة بشوارع وأحياء المدينة كإجراء وقائي في ظل الظروف الصحية السائدة. وأوضح رئيس لجنة البيئة والصحة بالمجلس الشعبي البلدي لعين البيضاء، عبد الحكيم ذبابنية، أنه تم تخصيص وسائل مادية وبشرية للقيام بعمليات التنظيف خصوصا في الأماكن التي تعرف تجمعا للمواطنين على غرار الشوارع الرئيسية والأسواق.