بالتزامن مع دخولها الحجر الجزئي دعا والي باتنة توفيق مزهود، مواطني الولاية التي تخضع لحجر جزئي منذ السبت الماضي، الى التقيد بالتعليمات والاستجابة لإجراءات الحجر الجزئي، حفاظا على سلامتهم وسلامة ذويهم، مؤكدا الأمر يستدعي مزيدا من اليقظة والحرص للوقاية من هذا الفيروس. وأوضح الوالي، أن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية للتحكم في التطور المحتمل لفيروس كورونا وحماية صحة وسلامة المواطنين، تبعا لقرار السلطات العليا بالبلاد، مؤكدا حرصه على تطبيق كافة الإجراءات والتدابير الوقائية من طرف القطاعات، التي اسدى لها تعليمات تقضي بالبقاء في حالة تأهب قصوى للتدخل عند الاقتضاء وتنفيذ كافة الإجراءات والتدابير التي تندرج في إطار الوقاية والحد من انتشار الفيروس وضمان حماية وسلامة المواطنين. وكان والي باتنة قد نصب منذ اسبوعين خلية أزمة متعددة القطاعات لمتابعة والتصدي لطرق تفشي فيروس كورونا كوفيد 19، وضمت ممثلي عدة قطاعات هامة على غرار،الدفاع الوطني،الامن الوطني، الدرك، العدل، الصحة، الجمارك، الحماية المدنية، النقل، التجارة، الشؤون الدينية، المالية الاتصال، الصناعة والمناجم، الأشغال العمومية، التعليم العالي، التكوين المهني، الثقافة، الشبيبة والرياضة وتم خلالها اتخاذ بعض الإجراءات كمنع النشاطات ذات الطابع الجماهيري المستقطبة للمواطنين، منعا تاما إلى غاية إشعار آخر على غرار الأسواق الأسبوعية وأسواق المواشي وأسواق السيارات وقاعات الحفلات والحمّامات وقاعات الرياضة وفضاءات الترفيه ونوادي الأنترنت والمدارس والمؤسسات التكوينية والمدارس القرآنية وروضات الأطفال وقاعات العروض والمتاحف. وفي ذات السياق انطلقت عملية تنظيف وتعقيم المحيط بمختلف بلديات الولاية كإجراء وقائي، بتجنيد كل عمال البلديات والمؤسسات المعنية على غرار الحماية المدنية شملت مختلف الإدارات ومراكز البريد، الأماكن العمومية،دار المسنين بمدينة باتنة، التي استفادت من عملية تعقيم، مع توعية النزلاء بسبل الوقاية من الفيروس القاتل، وهي نفس العملية المسجلة ،على مستوى دار الطفولة المسعفة، التي خضعت هي الأخرى لعملية تعقيم، مع توجيه نصائح وقائية لتفادي انتشار عدوى الفيروس. وباشرت المصالح الأمنية بالتنسيق مع عدة هيئات وفي مقدمتها مديريتا التجارة والصحة، إجراءاتها الردعية في حق التجار المخالفين، حيث بدأ التطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية خاصة بعدما توعد المضاربين والتجار الانتهازيين الذين اتخذوا من رعب وخوف المواطنين من فيروس كورونا، مصدرا للثراء على حساب المواطن البسيط وكسب أموال غير شرعية، ضاربين بذلك أمن وصحة المستهلك.العمليات الرقابية التي باشرتها المصالح المعنية بالولاية، أسفرت عن تسجيل العديد من التجاوزات لدى التجار المضاربين، الذين وجدوا المجال الخصب للمتاجرة بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وحتى مواد التعقيم والكمامات الطبية. يذكر أن مصالح الولاية قد طمئت في السياق مواطنيها،بوجود تغطية تموينية بالمواد الغذائية كافية ودائمة، كما دعتهم إلى تفادي الإقتناء الغير عقلاني للمواد الغذائية الإستهلاكية، وترشيد المشتريات وعدم التسيب في إختلال المخزون،مؤكدة على إتخاذ إجراءات صارمة وردعية ضد التجار الذين تثبت ضدهم المضاربة في هذا الظرف الحساس والذي يستدعي تغليب روح التضامن والتعاون.