استطاع أن يتغلب على الصعوبات التي قابلته والإحباطات التي مر بها الموهبة تولد مع صاحبها ولكنها تحتاج لممارسة وتدريب حتى يظل صاحبها مبدعا ومبتكرا، والرسم من المواهب التي تجعلك تقف لها احتراما لأنه لا يقل وزنا عن الموسيقى ولا الأدب والشعر، يستطيع الفنان الرسام أن يعبر عن واقع أو حزن أو قصة من خلال رسمة واحدة. أ. لخضر . بن يوسف ابن مدينة عين الحجل في المسيلة الياس درفلو فنان عصامي هاو، يجيد فنون الرسم، لم يلجأ لأي أحد ليعلمه، حيث اكتفى بما اكتسبه من متابعة، استطاع إثقال موهبته بنفسه عن طريق التجربة والمحاولة والتكرار، الشاب الموهوب لاعب كرة قدم بنادي نجم أولاد دراج وطالب ماستر 01 في معهد تقنيات النشاطات البدنية والرياضية دالي ابراهيم بجامعة الجزائر 03 تخصص النشاط البدني الرياضي المدرسي، استطاع أن يتغلب على الصعوبات التي قابلته والإحباطات التي مر بها، يمارس فن الرسم منذ كان طفلا، ولا يزال ذلك الطفل يسكنه، ويحفزه للمضي قدما في عالم الفنون التشكيلية، بالرغم من كثرة المواهب والمحترفين في هذا المجال، يثابر في القفز خارج أسوار النموذج والمثال والمدرسة ليكون كما يريد، يشحذ قلمه ويقبل على اللوحة بصدق مشاعر، وجنوح خيال، ورهافة حس، يستهويه الرسم في الليل حيث الهدوء والسكون، حتى إذا ما أشرقت شمس يوم جديد وجد فكرته وقد تحولت إلى لوحة فنية. انطلقت رحلة الياس ذو 26 ربيعاً عندما كان طفلا صغيرا يخط بقلمه لوحات من الفن المرسوم بأقلام الرصاص، وتطور بموهبته منذ سنوات ليبدأ من جديد في طريق الإبداع من الرسم علي الكرتون والأوراق العادية، يمشي واثق الخطوات في طريق مزدحم بالأفكار، ولا يخشى التعثر أو السقوط، لأنه يؤمن بأن من بدأ المشوار ينهيه، الياس لم يكن يدري أن شغفه في الرسم سوف يطور موهبته، فاتخذ من القلم الجاف وسيلة للتعبير عما يدور في مكنوناته من أحاسيس، تتدفق من محيطه الذي ألهمه موهبة الرسم، ليصبح هذا الفن عالمه الذي يسبح فيه دون حدود، اختار الصعب من خلال الرسم بالقلم الجاف، فعند وضع خطوط لأولى ملامح رسوماته، لا يمكنه محوها، لأن الخط الأول هو بداية لوحة لا يمكن التراجع عنها. لاحظ الجميع سواء خارجا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أعمال ولوحات الموهبة الملهمة للشاب إلياس، الذي صار قادرا على النظر لإحدى الأماكن أو الشخصيات لدقائق من أجل حفظ تفاصيلها، ومن ثم إخراج تلك التفاصيل في صورة لوحة فنية مميزة، ليتطور الأمر ويصير رساما حقيقيا في أعين المتابعين لفنه. تتمثل موهبة الياس برسم الوجوه والشخصيات والحيوانات والفواكه والوسائل وبعض الفواصل الاشهارية البورتريهات، لكنه يفضل رسم الوجوه، ولم يلجأ لأي مؤسسة أو جمعية تهتم بالرسم ومواهب الرسم، كان همه الوحيد في حياته الجامعية الدراسة والتخرج وممارسة كرة القدم التي هي عشقه الأبدي ولم يمتلك وقتا كبيرا للالتفات إلى الرسم، ولكن بعد تخرجه سيزيد اهتمامه بالرسم ويبدأ يصعد سلم تطويرها. وختم إلياس ” عشق الفن هو بوابة النجاح لأي شخص.. أرسم بكافة الوسائل المتاحة، ولكن القلم الجاف ألهمني، واخترته لتميزه عن باقي وسائل الرسم المعروفة، كالألوان الزيتية و قلم الرصاص، وغيرها من الأدوات التي يعتمد عليها الرسامون”.