تراهن التشكيلات الحزبية الثلاث المنضوية تحت لواء الجزائر الخضراء على التحالفات السياسية لقواعدها المنتخبة من أجل افتكاك حصة الأسد من48 مقعد بالسينا، حيث سيدخل تكتل الجزائر الخضراء معترك انتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس الأمة المقرر إجراؤها في ال29 ديسمبر الجاري عن45 ولاية في تحالفات مع الأرندي، حيث كشف أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في تصريح ل"السلام" أمس بأن حظوظ التكتل الأخضر في استحقاق تجديد ثلث أعضاء السينا "متوسطة"، كون هذه الانتخابات تعتمد برأيه على عنصر "المفاجأة" في إشارة منه إلى التحالفات السياسية التي وقفت ضد طموح حزب جبهة التحرير الوطني، لاكتساح رئاسة غالبية المجالس الشعبية البلدية والولائية خلال محليات ال29 نوفمبر الماضي. وبخصوص توجيه قادة الأحزاب الثلاث المنضوية تحت لواء التكتل الأخضر لمنتخبيهم بشأن تحالفاتهم مع الأحزاب السياسية التي رشحت منتخبيها لانتخابات السينا، أوضح سلطاني أن التكتل الأخضر أعطى كامل الصلاحيات لقواعده من أجل تحديد الاتفاقيات الأنسب التي تخدم توجه التحالف وبالخصوص ما تعلق بتنمية الجماعات المحلية، مشيرا إلى حرص كل من حمس والنهضة وكذا الإصلاح الوطني على تجسيد الديمقراطية في اللامركزية بدليل عدم تدخلها في اختيارات القاعدة النضالية في استحقاقات تجديد المجالس البلدية والولائية. فيما استبعد حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني تحالف منتخبي التكتل الأخضر مع الآفلان في انتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس الأمة، في مقابل عدم اعتراضه على تحالفهم مع التجمع الوطني الديمقراطي، كاشفا عن مسعى التكتل الأخضر للحيلولة دون فوز مرشحي الحزب العتيد بمقاعد الغرفة الأولى في الولايات التي سيدخل عنها، وذلك بإبرام اتفاقيات مع التشكيلات الحزبية المنافسة له تكريسا لسيناريو المحليات الماضية.