أعلنت الحكومة عن إجراءات تحفظية لمراقبة اللحوم المستوردة من البرازيل عبر كل النقاط الحدودية، بعد اكتشاف حالة لجنون البقر غير أنها أعلنت عدم وقف استيراد هذه اللحوم، وأكد أول أمس مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة كريم بوغانم "لقد اتخذنا إجراءات تحفظية وسنواصل تتبع تطورات الوضع مع البرازيليين"، بعد اكتشاف حالة لمرض جنون البقر وتوقيف عدة دول لواردات اللحوم من هذا البلد. وأضاف نفس المسؤول أن المصالح البيطرية الجزائرية على اتصال مع نظرائها في البرازيل والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية و"سنتابع الوضع"، وأن هذه "الإجراءات التحفظية" لا تعني أن الجزائر ستوقف وارداتها من اللحوم الحمراء من البرازيل، وقال إنه "في الساعة الراهنة نفضل البقاء حذرين من خلال تعزيز المراقبة على مستوى نقاط الحدود"، وذكر غانم أن إجراء المراقبة الذي وضع من أجل استيراد اللحوم يتطلب شهادة صحية بالاتفاق المشترك مع البلد المانح و المستورد. وفي هذه الوثيقة أوضحت المصالح البيطرية للبلد المانح أن اللحوم سليمة من الأمراض مثل كروتزفلدت جاكوب ومرض جنون البقر، وبالإضافة إلى مراقبة الوثائق التي تتم على مستوى نقاط الحدود قامت المصالح البيطرية بتحليلات بكتيرية مع عينات مأخوذة من الحيوانات المستوردة حسبما أوضح ذات المصدر. وتم التصريح بوجود حالة لجنون البقر على حيوان نفق سنة 2010 في بنما (جنوب البرازيل) ولكنها لم تؤكد إلا في شهر ديسمبر الجاري، وبعد الإعلان عن هذه الحالة بثت المنظمة العالمية للصحة المعلومة لدى 118 بلد عضوا منها الجزائر، ولحد اليوم قررت خمس بلدان وقف وارداتها من اللحوم البرازيلية وهي مصر والعربية السعودية واليابان والصين وجنوب إفريقيا، وأشار بوغانم إلى أن المنظمة أوضحت أن "خطر استيراد اللحوم انطلاقا من البرازيل ضئيل إلى يومنا". وتستورد الجزائر حوالي 58.000 طن من اللحوم المجمدة أساسا البقرية انطلاقا من بعض البلدان الأوروبية والأرجنتين واستراليا وأيضا من الهند، وتمثل الواردات القادمة من البرازيل من 5 إلى 6 بالمائة من واردات لحم البقر.