بعد أن عمدت الجهات الوصية على وضع التيف فقط دون تعبيده طالب سكان منطقة الروايبية التابعة إقليما لبلدية سيدي عابد بولاية تيسمسيلت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية الجديد – زكريفة محفوظ – بضرورة فتح تحقيق معمق حول جملة التلاعبات والتجاوزات التي طبعت مشروع الطريق الريفي الرابط بين دوار سيدي عبد الرحمان ومنطقتهم وكذا باقي المناطق الريفية والذي تحول إلى مسلك ترابي بعد أن عمدت الجهات الوصية على وضع التيف فقط دون تعبيده. هذا وفي زيارة ميدانية قادت يومية “السلام” إلى المنطقة كشفنا النقاب عن هذا المشروع الوهمي الذي قضى على حلم من يقطنون بهذه المنطقة الريفية والتي لا تزال تتخبط في العزلة والإقصاء التنموي بسبب إقصائها من كامل برامج التجديد الريفي، وحسب تصريحات أحد سكان المنطقة ممن التقينا به فيعتقد أنه تم تحويل المشروع الخاص بتعبيد هذه الطريق إلى مكان آخر والإبقاء على الطريق المؤدي إلى منطقتهم مجرد مسلك ترابي بعد وضع مادة التيف بهذه الطريق دون الاعتماد على المقاييس المعمول بها وطنيا في عمليات تعبيد الطرقات بدليل أن هذه الطريق تحولت إلى طريق للموت ومسلك ترابي وهو ما لم يهضمه هذا المواطن الفلاح الذي توجه إلى المسؤولين المحليين في أكثر من مرة للاستفسار عن الأمر قبل أن يصطدم بجدار الإدارة المحلية التي بررت إنجازها لهذا المشروع بتعليمات الجهات الوصية، وهو الكلام الذي اعتبره هذا الفلاح لا يسمن ولا يغني من جوع موجها أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة المكلفة بهذا المشروع التي حسبه لم تحرك ساكنا من أجل احتواء مشكل المنطقة الريفية القائم منذ سنوات متسائلا في ذات الوقت عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء إقصاء هذا الدوار من التنمية المحلية وبرامج التجديد الريفي لتبقى آمال هذا الفلاح معلقة لدى والي الولاية لفتح تحقيق معمق حول هذه الطريق التي تحولت إلى مسلك ترابي يصعب التنقل فيها خصوصا عند تساقط الأمطار.