جمعيات ومحسنون يواصلون بناء جسور التضامن نحو المحتاجين في خضم تفشي فيروس كورونا تشهد ولاية أدرار هذه الأيام الرمضانية ومنذ بدايتها عمليات تضامنية واسعة نشطتها عدة جمعيات فاعلة في المجتمع في مد جسور التضامن والتعاون في ظل تفشي فيروس كورونا، سعيا منها في التقليل من المعاناة اليومية التي تتكبدها الفئات الهشة، حيث بادرت تلك الجمعيات والتعاون مع المحسنين والتجار إلى المساهمة في توزيع مئات الطرود الغذائية على العائلات الفقيرة عبر كامل الأحياء والقصور المترامية الأطراف، كما تعكف بعض الجمعيات للتقليل من الحجر الصحي على إعداد وتوزيع العشرات من الوجبات الساخنة على بعض العائلات المعوزة وعابري السبيل والعزاب وعناصر الجيش الأبيض والمرضى وحراس المؤسسات العمومية والخاصة وفي هذا الشأن وزعت جمعية شباب الخير بادرار بالتنسيق مع جزائر الخير 1234وجبة ساخنة في ظرف خمسة أيام في إطار مبادرة مدرسة الأمير عبد القادر لإفطار الصائمين، حيث يتم تجنيد 20 متطوعا للقيام بعمليات الطهي والتوصيل مئات الوجبات المحمولة يوميا بادرار أما جمعية ناس الخير فقامت هي الأخرى بتوزيع منذ ثاني يوم من الشهر 2061 وجبة ساخنة على بعض عابري السبيل سائقي الشاحنات وعمال كل المؤسسات الصحية وحراس بعض المؤسسات العمومية والخاصة والعائلات المعوزة بمعدل يقدر ب 200وجبة يوميا، حيث تم لحد الآن بحسب رئيس الجمعية توزيع ماقيمته قرابة 124 مليون سنتيما من الوجبات والتي تبرع بيها محسنون، كما جندت الجمعية لإنجاح العملية 20 متطوعا موزعين على فوجين مهمتهم الطهي وإيصال الوجبات الى الاتجاهات والمواقع المعنية. للإشارة لم تتمكن كل الجمعيات الخيرية والبلديات والهلال الأحمر الجزائري من افتتاح مطاعم الإفطار على مستوى عدة بلديات كاولف وتينركوك وتيميمون اوقروت زاوية كنتة انزجمير وبرج باجي مختار فضلا عن عاصمة الولاية والتي كانت تقدم يوميا خلال الشهر الفضيل أكثر من ألف وجبة ساخنة منها محمولة وأخرى تقدم بمطاعم الإفطار، كما يسهر فندق توات أيضا على تحضير 450 وجبة إفطار محمولة أسهم فيها عدة قطاعات توزع بواسطة متطوعين نحو عابري السبيل والعائلات المعوزة، أين قام والي ادرار العربي بهلول بالوقوف على صيرورة هذه العملية التضامنية مقدما لهم التشجيع، قائلا نحن في هذا الظرف الصحي نعمل على جبهتين محاربة الوباء بالوقاية وفي نفس الوقت نسهر على تثمين التضامن نحو الفئات الهشة خصوصا في مناطق الظل، وهذا بانخراط الجمعيات والمحسنين التي أعطت لنا جميعا بوادر نموذجية في بناء جسور التضامن بين الإخوة الجزائريين كل هذه المبادرات التضامنية هي مستمرة إلي غاية نهاية الشهر الفضيل.