ابن مدينة عين التوتة المنشد ومرتل القرآن “عامر ضياء الدين بوخالفة” في حوار ل”السلام”: قد لا يعرف كثير من محبّي مرتل القرآن عامر ضياء الدين بوخالفة بولاية باتنة وخاصة مدينة عين التوتة، أنه اقتحم كذلك عالم الإنشاد، فبعدما ألفوا الصوت الشجي، المولع بترتيل القرآن الكريم منذ نعومة أظافره، اختار على عكس أقرانه مؤخرا طريق الأنشودة الدينية والكلمة الهادفة، هذا بعدما تمكن من التجويد وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم. حاوره: محمد دحماني/ عرعار عثمان حاورته ” السلام” بعدما افتك المرتبة الأولى على المستوى الوطني في المسابقة الالكترونية التي نظمتها في هذا الشهر الفضيل جمعية أحباب الرحمن الثقافية بمدينة عين مليلة والتي شارك فيها العديد من المنشدين عبر الوطن.
من هو المنشد عامر بوخالفة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أحمد الله ربي حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على توفيقه وامتنانه..والشكر موصول لكم على هذه الالتفاتة الطيبة، عامر ضياء الدين بوخالفة شاب جزائري من مدينة عين التوتة ولاية باتنة..ذو 29 عاما خريج جامعة الجزائر3 معهد التربية البدنية والرياضية..متزوج وأب لبنت وولد..حفظت ما تيسر من كتاب الله تعالى على يد شيخي زهير بيطام حفظه الله..وأنا الآن أضبط أحكام الترتيل وتثبيت القرآن وأعلم القرآن في مسجد أحمد بن عثمان عوفي ولله الحمد والمنة، أما عن مصطلح المنشد فلا زالت الطريق طويلة لمثل هذا الوسام..فهذا أول ظهور لي وأول مشاركة لي، والتي أسأل الله أن يكتب لها القبول ويقيض لي في هذا الدرب من يكون عونا وسندا ومرشدا… أذكر لنا تفاصيل المسابقة الالكترونية التي شاركت فيها وعدد الولايات المشاركة؟ المسابقة الإلكترونية التي وفقت للمشاركة فيها أشرفت عليها جمعية أحباب الرحمن الثقافية بمدينة عين مليلة..وأزف بهذه المناسبة تحية عطرة لكل أعضائها والمشرفين عليها..وأسأل الله أن يرفعهم جميعا مكانا عليا..وقد شارك فيها عدد لا بأس به لا أحصي عددهم بالضبط، لكن لا شك أنها كانت مشاركة واعدة إلتقت فيها أصوات شجية وحناجر من ولايات مختلفة وقد أشرف على لجنة التحكيم المنشد العالمي المتميز بوجردة عبد الرحمن الذي أحييه بالمناسبة وأسأل الله أن يديم عليه النعمة ويحفظها من الزوال. كيف كانت بداياتك مع الأنشودة الدينية؟ قبل بدايتي مع الإنشاد بدأت مع القرآن فاتخذته صاحبا وكان المحفز لهذا أني سألبس والدي تاجا من نور يوم القيامة، أضف إلى ذلك حرص شيخي حفظه الله ورعاه..فكان القرآن أصلا والإنشاد فرعا لكن الإنشاد لم يحز ذاك الحرص الذي حظي به كتاب ربي سبحانه..فكنت أنشد لأهلي تارة..ولأصحابي وأحبابي تارة بالشيء اليسير..فالقرآن ما زاحم شيئا إلا باركه..ولا بابا موصدا إلا فتحه. كيف تم الانتقال من تلاوة القرآن الكريم إلى الأنشودة الدينية وهل سبق وان أعددت ألبومات؟ ذكرت سابقا أخي الكريم أن هذه المشاركة كانت أول مشاركة لي..واسميها إن شئت مشاركة هاو..وأعتقد أن هذا لا يعتبر إنتقالا وإنما تجربة أداء قد تفتح باب الإنشاد الهادف من بابه الواسع، وهذا لا يتأتى إلا بالأخذ عن أهل هذا الفن من المنشدين والأساتذة الأفاضل أصحاب الخبرة الطويلة والتجربة المميزة..وأسأل الله أن يجمعنا بهم عاجلا غير آجل لنتعلم منهم مما علموا رشدا، حيث أنني لم يحصل أن أعددت ألبومات إنشادية من قبل…لعله في المستقبل القريب..وما ذلك على الله بعزيز. ماذا عن مشاريعك المستقبلية فيما يخص الإنشاد أو القرآن الكريم؟ أما عن مشاريعي المستقبلية، ففي القرآن الكريم سأسعى لجمع القرآن الكريم بالروايات المتواترة بعد تثبيته على مشايخنا وقرائنا الأفاضل الذين أسأل الله أن يعرفنا وينفعنا بهم ويحببنا أليهم ويبارك في أعمارهم ويلبسهم لباس الصحة والعافية، ومن ثم تحصيل العلوم الشرعية المتصلة بالقرآن الكريم والعمل بها، وتعليمها وتلقينها، عسى ربي أن يرحمنا بها..والله أسأل ان يرحمنا بالقرآن ويردنا إليه ردا جميلا..أما الإنشاد فالأيام القادمة كفيلة إن شاء الله ببيان ما سيكون فيه. هل يوجد منشدين تعلقتم بهم سواء وطنيا أو دوليا؟ نعم..من المنشدين الذين تطرب الأذن لسماعهم: المنشد عبد الرحمان بوحبيلة..لقمان اسكندر..بوجردة عبد الرحمان من الجزائر..المعتصم بالله وعدنان الحلاق من سوريا..والقائمة طويلة أتينا على ذكر البعض منها..أسأل الله أن يحفظهم ويبارك فيهم. كيف تقيمون عالم الإنشاد الديني بالجزائر؟ الإنشاد الديني في الجزائر قفز قفزة نوعية..فها هم المبدعون يشرفون الجزائر في المحافل الدولية والمسابقات..ويضعون بصمتهم في التمكن من المقامات والأداء الصوتي الذي يطرب الأسماع..جزاهم الله خيرا، أضف إلى ذلك الاهتمام الواضح بتنظيم المسابقات والفعاليات لاكتشاف المواهب المتميزة وإثراء الرصيد الإنشادي في الجزائر. العالم اجتاحه وباء الكورونا … كلمة من عندكم. في ظل هذا البلاء الذي ألم بالأمة..التجأ إلى الله العلي القدير..وأبرأ من حولي وقوتي إلى حوله وقوته..فلا حول ولا قوة إلا بالله..وأساله وهو اللطيف أن يرفع عنا البلاء والوباء والربا والغلاء..وأن يمن علينا بالأمن والإيمان..وأن يشافي مرضانا ويكشف عنا الضر بمنه وكرمه..وأحث نفسي أولا والناس كافة أن يلتزموا بالحجر الصحي وأسباب الوقاية حماية لهم ولغيرهم فلا ضرر ولا ضرار..وأسأل الله أن يحفظ ولي أمرنا عبد المجيد تبون، وأن يأخذ بيده إلى ما يحب ويرضى، ويهيأ له البطانة الصالحة النافعة الناصحة، التي تدله على الخير وتعينه عليه..وأن يحفظ علمائنا ومشايخنا في كل شبر من هذه الأرض الطيبة.. سعدت بمحاورتكم..جزاكم الله خيرا..تقبل منا ومنكم الصيام والقيام..أسال الله أن يعطي كل واحد منكم ما تمنى من خيري الدنيا والآخرة وأن يؤمنكم مما تخافون..وهذه تحية خاصة لأمي الغالية وأبي الغالي…أسأل الله أن يحفظكما..ويطيل عمركما في طاعته..ويلبسكما لباس الصحة والعافية…والرضا عني أقصى مناي…فاللهم أرض عني والدي.