بعد أن عمد نصف قاطنيها إلى هجر منطقتهم الريفية متجهين إلى المدن بحثا عن الحياة الكريمة جددت العشرات من العائلات القاطنة بدوار البلاعدية ببلدية خميستي 18 كم شرق عاصمة الولاية تيسمسيلت مطلبها الرامي إلى انتشال السكان من دائرة التخلف التنموي وتعبيد المسلك الترابي الوحيد الرابط بين الدوار وباقي المناطق المجاورة، أين طالب السكان من السلطات الولائية في أكثر من مرة بضرورة الالتفات إلى حالتهم الاجتماعية المعقدة بعد أن عمد نصف السكان إلى هجر منطقتهم الريفية متجهين إلى المدن بحثا عن الحياة الكريمة المنعدمة بهذا الدوار بالرغم من مراهنة الدولة على ضرورة إعادة تأهيل المناطق الريفية وإسكان المواطنين فيها .هذا وفي لقاء جمع مواطنو الدوار بيومية السلام أعرب لنا هؤلاء عن امتعاضهم الشديد لسياسة التهميش والإقصاء التنموي الممارس في حق هذه المنطقة الريفية المعزولة بدليل تدهور حالة الطريق الرابطة بين الدوار وباقي المناطق المجاورة، وهو الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق بعد أن هجر نصف السكان المنطقة إلى المدن بحثا عن العيش الكريم أين ينعدم بهذا الدوار كل متطلبات الحياة الكريمة من مرافق ضرورية تتماشى والحياة الاجتماعية، وحسب تصريحات السكان فقد طالب هؤلاء من المسؤولين المحليين بضرورة تعبيد الطريق الرابط بين الدوار والمناطق المجاورة مرورا بمنطقة سيدي غانم ووصولا إلى بلديات أولاد بسام وخميستي وهذا من أجل تسهيل عملية التنقل خصوصا عند تساقط الأمطار أين تتحول الطريق الوحيدة إلى أوحال يصعب التنقل فيها، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب الجهات المعنية متسائلين في ذات الوقت عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذا الدوار على حساب دواوير أخرى استفادت من التنمية الريفية في انتظار التفاتة جدية من قبل أصحاب الحل والربط وانتشال سكان هذا الدوار من دائرة التهميش والإقصاء من كامل برامج التنمية الريفية. محلات الرئيس تتحول إلى أماكن لرمي الأوساخ والقاذورات بعديد البلديات تحولت البعض من محلات رئيس الجمهورية بمعظم البلديات بولاية تيسمسيلت والمنجزة في إطار مشروع 100 محل بكل بلدية إلى مكان مهجور، ولم يبق منها سوى الهيكل بعد أن تحولت إلى أوكار للفساد بسبب بقاء هذه المحلات مغلقة منذ أن استفاد منها بعض الشباب قبل سنوات وبالرغم من القيمة المالية الكبيرة التي خصصتها الدولة لمحلات رئيس الجمهورية إلاّ أنّ الكثير منها لا تزال عرضة للإهمال أو جرى تحويلها إلى أوكار للمنحرفين ومأوى للحيوانات ووسط تراكم الأوساخ والتخريب أين طالت آلة التحطيم واجهات هذه المحلات ومسّ التخريب نصفها إن لم نقل معظمها.هذا وحسب معاينتنا الميدانية للعديد من محلات الرئيس المتواجدة ببعض بلديات الولاية اصطدمنا بالواقع الكارثي الذي آلت إليه هذه المحلات حيث جرى تخريب نوافذها وكذا الكوابل الكهربائية إضافة إلى نوافذها في حين اقتلعت أبواب البعض منها بالكامل أو بصفة جزئية دون تحرك مطلق للسلطات المحلية التي لا تزال في موقف المتفرج ولم تقدم أي بديل في ظل عزوف معظم الشباب عن ممارسة نشاطاتهم بهذه المحلات لعدة أسباب أهمها عدم ملائمتها لأي نشاط بفعل وجودها في أماكن مهجورة وبعدها عن الحركية التجارية لا تسمح بمزاولة أي حرفة أو نشاط نتيجة افتقارها للهياكل والملحقات وانعدام الأمن بها وكذا لافتقارها للتهيئة وعدم اكتمال الأشغال بها من ماء وكهرباء وتشوه المظهر الخارجي لهذه المحلات وهي مبررات وهمية وغير منطقية اعتبرها البطالون غير مستفيدين من المحلات التجارية ممن التقيناهم والذين رأوا أن بعض المستفيدين من هذه المحلات هم من ميسوري الحال وغير بطالين وليسوا بحاجة إليها بدليل أن جلها أصبحت مغلقة وعرضة للتخريب في انتظار تدخل للجهات المسؤولة وإعادة الهيبة لمحلات الرئيس وبعث روح النشاط التجاري فيها.