تعهد بلم شمل المناضلين والابتعاد عن كل عوامل التفرقة في ظل الجزائر الجديدة تم أول أمس، تزكية الطيب زيتوني، أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وذلك خلال أشغال المؤتمر السادس للحزب، أين دعا في أول خرجة إعلامية له، مختلف الشركاء السياسيين إلى بناء جبهة داخلية لتحصين الجزائر من كل التهديدات. أبرز الوافد الجديد على رأس “الأرندي”، خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي تمت المصادقة خلاله على لائحة لتحويله إلى مؤتمر عادي سادس بالمركز الدولي للمؤتمرات، أنه يحمل نظرة سياسية جديدة تنتهج سياسة التوافق المسؤول لفائدة المصلحة العليا للبلاد، مؤكدا على دعم السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، التي أشاد بموقفها تجاه تحامل الإعلام الفرنسي الرسمي، ومحاولات التدخل السافر والمساس بمؤسسات الدولة وسيادة الشعب الجزائري. ولدى تفصيله للنظرة السياسة الجديدة، أوضح زيتوني، أنها ترتكز على النقاش الداخلي لإعداد حلول مسؤولة لمختلف القضايا وذلك بعيدا عن الشعوبية، من خلال تجنيد المناضلين والحد من الإقصاء والتهميش مع استرجاع الطاقات التي فقدها الحزب، معلنا عن خطوات ميدانية لتعزيز التلاحم داخل الحزب وتكوين الإطارات والمناضلين، وتعهد بالعمل على لم شمل المناضلين والابتعاد عن كل عوامل التفرقة في ظل الجزائر الجديدة. ولدى تطرقه إلى الشأن السياسي، أشاد الأمين العام ل “الأرندي”، بالقرارات “الجريئة” التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منذ انتخابه، مشيرا إلى مسودة مشروع تعديل الدستور التي عرضتها الرئاسة للنقاش. أما في الجانب الاقتصادي، فسيحرص الحزب -حسب أمينه العام-، على إعداد نظرة جديدة للإقلاع الاقتصادي وتجسيد مشروع رقمنة الاقتصاد الوطني، مع دعم الطبقات الهشة، كاشفا عن تنصيب ورشة خبراء للنظر في ميكانيزمات الدعم الحالية التي أثبتت عدم نجاعتها. يذكر أن اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر، تلقت ملف ترشح واحد لمنصب الأمين العام للحزب، ويتعلق الأمر بالطيب زيتوني، حسب ما كشف عنه عز الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة، الذي أعلن لدى افتتاحه أشغال المؤتمر، عن تنحيه من أي مسؤولية قيادية في الحزب والعودة إلى صفوف المناضلين.