قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، في جلستها المنعقدة نهار أمس، بالسجن النافذ لمدة سبع سنوات في حق كل من "ع، ن" 45 سنة، "ب، ر" 30 سنة و" ب. ع" 38 سنة، بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية السرقة الموصوفة بالتعدد واستحضار مركبة، إضافة إلى جنحة تخريب منشآت المواصلات السلكية. وقائع هذه القضية التي راح ضحيتها شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق وكذلك شركة اتصالات الجزائر، تعود إلى ليلة 26 أفريل المنصرم، حيث في حدود منتصف الليل لفت انتباه قوات الأمن ببلدية جندل لشاحنة من نوع "جاك" غيرت مسارها ثم لاذت بالفرار، وبعد تفتيشها تم العثور على كمية من الكوابل النحاسية والأنابيب النحاسية وخردوات أخرى إضافة إلى مبلغ مالي قدر ب 73 ألف دينار، كما أن توقيف المتهم الأول الذي ينحدر من ولاية ميلة، اعترف بأنه من كان يقود الشاحنة وبأنه قد اشترى كمية من الخردوات بما فيها الأسلاك النحاسية الخاصة بشركة سونالغاز من عند المتهمين الآخرين على أن يحررا له فاتورة فيما بعد، إلا أنهما قاما بقطع الاتصال به بعد مطالبته بالفاتورة، وفي الوقت ذاته قدمت شركة سونلغاز عدة شكاوى حول تعرض منشآتها للنهب بكل من بلدية بن عزوز، السبت بكوش لخضر وبلدية جندل، وكانت مؤسسة اتصالات الجزائر قد أودعت شكوى ضد مجهول بخصوص تعرض كمية من الكوابل الخاصة بالمؤسسة للسرقة، ونفس هذه الكوابل المقدر وزنها ب 123 كلغ ضبطت من قبل مصالح أمن دائرة بن عزوز، وقد تمكن ممثل الشركة بالتعرف علها، كما أن البحث التقني أثبت وجود اتصالات هاتفية مكثفة بين المتهمين الثلاثة قبل وبعد وأثناء الواقعة. ومثل المتهم الأول، فقد حاول كل من المتهمين الآخرين التملص من التهم الموجهة إليهما بحجة أنهما لم يضبطا متلبسين بالسرقة، كما حاول محامي الدفاع إسقاط التهم المنسوبة إلى موكليهم أو تكييفها كجنحة كحد أقصى، فيما طالب ممثل الحق العام في مرافعته تسليط عقوبة السجن النافد لمدة عشر سنوات.