أكدت على ضرورة نزع السجاد وإلزامية ارتداء الكمامة وغلق بيوت الوضوء أكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أنها تنتظر الضوء الأخضر من اللجنة الصحية المكلفة برصد ومتابعة تفشي وباء "كورونا"، من أجل إعادة فتح المساجد، مبرزة أن الأخيرة عبر كل ربوع الوطن مهيأة لإستقبال المصلين مع إحترام الإجراءات الوقائية اللازمة على غرار التباعد. كشف بزاز لخميسي، المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوزارة جاهزة على كل المستويات لإعادة فتح بيوت الله في وجه المصلين، سواء تعلق الأمر بالفتوى التي تجيز التباعد بين المصلين وصولا إلى إجراءات الوقاية المتخذة عبر مختلف مساجد الجمهورية، مشيرا إلى أن القرار الأول والأخير يعود للجنة الصحية المكلفة بمتابعة تفشي وباء "كورونا"، باعتبارها المخولة الوحيدة برفع توصيات في هذا الشأن للحكومة. وبخصوص تأخر صدور قرار إعادة فتح المساجد إلى حد الساعة، رغم قرار الحكومة القاضي بإعادة بعث جل النشاطات التجارية والخدماتية، ورفع الحجر كليا عن عديد الولايات، قال المسؤول ذاته، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، "أغلب النشاطات المستقطبة للجمهور لم يتم رفع التجميد عنها". جدير بالذكر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، كانت قد قدمت مجموعة من المقترحات لحماية المصلين من الوباء في حال تم فتح المساجد منها نزع السجاد وإلزامية ارتداء الكمامة وغلق بيوت الوضوء. هذا واستغرب الشارع المحلي، وكذا الطبقة السياسية، والأئمة، عدم فتح الحكومة للمساجد بعدما قررت مساء أول أمس في إطار الخروج التدريجي من الحجر، إعادة بعث جل النشاطات التجارية والخدماتية، حيث انتفض عشرات الآلاف في الساعات الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولسان حالهم "فتحتم الأسواق ولم تفتحوا المساجد !.. أيهما أكثر مساهمة في نشر العدوى؟". طالب جلول حجيمي، الأمين العام لتنسقية الوطنية للأئمة، في تصريح خص به أمس "السلام"، الحكومة بإعادة فتح مساجد الجمهورية ولو تدريجيا مع الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية، وقال "نحن ندرك أنّ اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وباء كورونا قد راعت في قرارها بخصوص الاستمرار في غلق المساجد الظروف الصحية التي تعيشها البلاد ومخاوفها من تفشي الفيروس، إلا أن هذه التطورات لا تمنع من إمكانية إعادة النظر في فتح بيوت الله ولو بطريقة تدريجية، وقال "الجزائريون يأملون في العودة إلى المساجد قريبا والدعاء لله برفع الوباء". من جهته دعا عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، إلى فتح المساجد وتمكين المواطنين من عمارتها وفق الإجراءات اللازمة والاحتياجات الضرورية، وكتب في منشور على صفحته الرسمية في "الفايسبوك"، "أمام تباشير الانفراج الذي أعلنته السلطات في كل الوطن، وأمام تزايد الوعي العام لدى المواطنين بخطورة الوباء وكيفيات التعامل معه والاحتياطات منه، ومع حملة الإجراءات القانونية التي شرعت الحكومة في اتخاذها على كل المستويات، فقد بات من الضروري مراجعة قرار فتح المساجد وتمكين المواطنين من عمارة بيوت الله وفق الإجراءات اللازمة والاحتياجات الضرورية". حتى المواطنون إكتسحوا مباشرة بعد إعلان الحكومة عن رفع الحجر كليا عن 19 ولاية وتعديل توقيته ب 29 ولاية أخرى، وإعادة بعث جل الأنشطة التجارية والخدماتية، مواقع التواصل الإجتماعي، للتعبير عن سخطهم من عدم إقرار إعادة فتح المساجد، وأكد جلهم أن خطر العدوى ب "كورونا" يهدد المواطنين بالمحلات و الأسواق أكثر ما يفعل ذلك ي المساجد، وكتب أحدهم "فتحتم الأسواق و لم تفتحوا المساجد !.. أيهما أكثر مساهمة في نشر العدوى؟".