ألزمت مواطنينا الراغبين في السفر إليها بالتحليل الطبي الذي يثبت عدم إصابتهم ب"كورونا" * ماكرون يكلف المؤرخ بنجامان ستورا بملف الذاكرة مع بلادنا ألزمت السلطات الفرنسية المواطنين الجزائريين الراغبين بالتنقل إلى فرنسا القيام بالتحليل الطبي الذي يثبت عدم الإصابة بفيروس "كورونا"، من أجل الدخول إلى أراضيها. أكد جون كاستيكس، الوزير الأول الفرنسي، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء أول أمس بمطار "شارل ديغول" بباريس، أن مواطني 16 دولة تشهد انتشارا واسعا للوباء ملزمون بإظهار تحليل أجري ببلدانهم قبل 72 ساعة على الأقل يثبت عدم إصابتهم ب "كورونا" قبل الركوب في الطائرات التي تقلهم إلى فرنسا، وجاءت الجزائر ضمن قائمة الدول التي صنفت في "الخانة الحمراء" والتي سيتم إخضاع مواطنيها لفحص سريع، فور وصولهم إلى المطارات الفرنسية، في حال عدم تقديمهم للتحليل المذكور آنفا، وفي حال كانت نتائج التحليل الذي سيجرى بالمطارات الفرنسية إيجابيا، فإن الأشخاص المعنيين مجبرون على الدخول في الحجر الصحي، وضمت القائمة إلى جانب بلادنا كلا من الإمارات العربية المتحدة، الولاياتالمتحدةالأمريكية، البحرين، بنما، جنوب إفريقيا، الكويت، قطر، الكيان الصهيوني، البرازيل، البيرو، صربيا، تركيا، مدغشقر، الهند وسلطنة عمان. من جهة أخرى، كلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسميا المؤرخ بنجامان ستورا، بمهمة تتعلق بملف الذاكرة مع الجزائر من أجل تعزيز المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري، وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أن هذه المهمة التي يُنتظر صدور نتائجها في نهاية العام الجاري، ستُتيح إجراء عرض عادل ودقيق للتقدم المحرز في فرنسا في ما يتعلق بذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر، وكذلك للنظرة إلى هذه الرهانات على جانبي البحر الأبيض المتوسط. هذا وأعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأسبوع الماضي أن الجزائر أرسلت إلى باريس اسم المؤرخ الجزائري الذي انتدبته للعمل مع الجانب الفرنسي على الملفّات المتعلّقة بالذاكرة الوطنية واسترجاع الأرشيف الوطني، وسيتعلق الأمر بعبد المجيد شيخي، المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلّف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية.