شهد ترامواي الجزائر تذبذبا في رحلاته تسببت في إثارة سخط وغضب ركابه، حيث توقف انطلاقه صباح أمس، لمدة قاربت الساعتين، بسبب عطل تقني يخص التموين بالطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى توقف إحدى العربات بمحطة «حي رابية» باب الزوار نتيجة عطل تقني لحق بها أثناء انطلاق رحلتها، وهو ما أثار استغراب مسافريه، ما اعتبرها البعض من هؤلاء فضيحة حقيقية. عرف ترامواي العاصمة أمس فضيحة تمثلت في سلسلة الأعطاب التقنية سواء تلك المتعلقة بالطاقة الكهربائية أو التي مست العربات في حد ذاتها، والتي حالت دون استكمال رحلاته لقرابة الساعتين، الأمر الذي جعل ركاب الوسيلة يثورون في وجه سائق العربة الذي أطلع أن محطة «جامعة باب الزوار» تعد النقطة النهائية لتوقف العربة، إذ تفاجأ المسافرون الذين كانوا على متنه بما صرح به السائق، ما جعلهم يصبون جام غضبهم في وجهه وكذا في وجه المراقبين الموزعين عبر أغلب محطات الترامواي، رافقتها أسئلة حادة من قبل الركاب للمراقبين حول هذه الوضعية التي آلوا إليها، إذ أعرب هؤلاء المسافرون ل «السلام» امتعاضهم وتذمرهم الكبيرين من هذه المشكلة التي وضعوا فيها من دون سابق إنذار، مبدين استغرابهم وأسفهم الشديدين من عدم اطلاعهم بالتذبذب الذي لحق برحلات الترامواي، خاصة وأن توقفها من دون سابق إنذار أدخلهم في رحلة بحث عن وسائل نقل أخرى للاستنجاد بها، خاصة منهم فئة الطلبة والعمال الذين تسببوا لهم هذا التذبذب في تأخرهم عن التحاقهم بأشغالهم، ولعل الأمر الذي زاد من حدة سخطهم وانزعاجهم هو عدم قدرتهم على أخذ معلومات حول موعد إعادة انطلاقها لدى استفسارهم عن الموضوع سواء عند بائعي التذاكر أو المراقبين الموزعين بالمحطات، هؤلاء الذين اكتفوا بتصريحاتهم التي أقرّت بأن السبب يعود لعطل تقني يخص التموين بالكهرباء وأن إحدى العربات لحق بها عطل تقني، لكن سرعان ما ستعود الرحلات للانطلاق من جديد، بيد أن ذلك لم يخفف من حدة سخط وغضب الركاب الذين بات يشكل لهم هذا المشكل في كل مرة هاجسا حقيقيا أرق صفو تنقلاتهم لدى استخدامهم لهذه الوسيلة. وعليه، يرفع المتحدثون انشغالهم للجهات الوصية والمكلفة بتسيير خدمات «الترامواي» الوقوف عند جملة المشاكل التي باتت تلحق رحلاته، خاصة وأنهم باتوا يتكبدون معاناة حقيقية نظير استخدامهم لهذه الوسيلة في العديد من المرات.