في انتظار الإفراج عن البروتوكول الخاص بالشروط الصحية والوقائية لسلامة المصلين * البروفيسور كتفي : "الالتزام بإجراءات الوقاية شرط أساسي لإعادة فتح بيوت الله" شرعت أمس العديد من البلديات عبر الوطن، في تعقيم المساجد تحسبا لإعادة فتحها تدريجيا في وجه المصلين، وذلك من خلال تجنيد فرق خاصة معتمدة من طرف السلطات المحلية، في انتظار إفراج السلطات العمومية عن البروتوكول الخاص بالشروط الصحية والوقائية لسلامة المصلين. أشرفت أمس على سبيل المثال لا الحصر، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد، على اجتماع اللجنة الأمنية للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" ومكافحته، بحضور رؤساء البلديات، الأمناء العامون ممثل المصالح الأمنية وممثل الدرك الوطني. هذا وأوضحت المقاطعة الإدارية على صفحتها بموقع "فايسبوك"، أنه تم التطرق في هذا الاجتماع، للاستعدادات لفتح المساجد ذات قدرة استيعاب تفوق ال 1000 مصلي حسب المساحة تدريجيا، إضافة إلى تكثيف عمليات التنظيف والتعقيم عبر كافة إقليم المقاطعة للمساجد، في انتظار التعليمات من السلطات الوصاية التي تحدد البروتوكول الخاص للشروط الصحية والوقائية لسلامة وصحة المواطنين، كما نوهت الوالي المنتدب، بمهام تعقيم وتطهير وتنظيف بيوت الله استعدادا للتعليمات الخاصة بإعادة فتحها. وفي سياق ذي صلة، أشاد البروفيسور كتفي عبد الباسط، رئيس وحدة كوفيد بمستشفى الرويبة، بقرار الحكومة بالفتح التدريجي للمساجد والشواطئ والمتنزهات، لكنه حذر من التراخي في التعامل مع وباء "كورونا"، وقال في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، "ما فهمناه من القرار الحكومي أننا متوجهون للفتح التدريجي الذي ربما قد يتم التراجع عنه في حال تسجيل بعض الخطورة على مستويات معينة، ولذلك فهو قرار مقبول"، وبعدما أشار إلى أن القرار تم اتخاذه من قبل مختصين في ميادين متعددة استجابة لبعض المتطلبات، أكد أن هذا الفتح ليس معناه أن الوباء غير موجود أو قد تم التحكم فيه بل لأنه ضرورة اقتصادية واجتماعية، وأردف "من جانبنا كعاملين في المجال الصحي، سنواصل اتخاذ جميع الاحتياطات وسنظل نطالب المواطنين بضرورة إتباع الإجراءات الوقائية من تباعد وارتداء الكمامة وعدم التراخي إطلاقا مع الوباء الذي لا يزال خطيرا"، كما أعرب عن ثقته في اتخاذ وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع وزارة الصحة، كافة الإجراءات الوقائية المطلوبة قبل الشروع في فتح المساجد، مضيفا أن ما يسري من إجراءات الوقاية في الأماكن الأخرى سيسري أيضا في المساجد.