بسبب عدم صب مستحقاتهم المالية للفصل الثالث اعتصم نهاية الأسبوع الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون أمام مديرية التربية بولاية سيدي بلعباس، احتجاجا على عدم صب المستحقات المالية للفصل الثالث وتسليمهم لمحاضر التنصيب، حيث ناشدوا الوزارة الوصية التدخل لمساعدتهم على استرداد حقوقهم المضمومة من قبل المسؤولين المحليين عن القطاع. وقد انتقد المحتجون طريقة تعامل المديرية المعنية مع ملفاتهم، سيما عقب إصرار هذه الأخيرة على رفضها تسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ شهر افريل إلى اليوم رغم إمضائهم على محاضر التنصيب، موضحين بأنهم ليسوا مسؤولين عن توقف الدراسة بفعل جائحة كورونا وعلى مديرية التربية الالتزام ببنود العقود المبرمة بينهما. وأضاف المحتجون بان هناك العديد من الأساتذة يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة سيما بعد وقف رواتبهم دون أي سبب ما حال دون تكفلهم بنفقات أسرهم، واستغل المتجمهرون الوقفة الاحتجاجية من أجل المطالبة بإدماجهم في مناصب شغل دائمة بعدم إعادة العمل بالقائمة الاحتياطية، حيث صرحوا بأنه آن الآوان لرد الاعتبار لهم بتوظيفهم مباشرة بدل العقود المؤقتة التي تتجدد دوريا، وهذا عرفانا بمجهوداتهم في تعليم الناشئة لأن أغلبهم يزاولون مهنة التدريس منذ أكثر من 10 سنوات في مختلف التخصصات في الأطوار التعليمية الثلاث، كما تطرق أيضا المحتجون إلى مشكلة أخرى متعلقة بانخفاض الرواتب الشهرية التي يتقاضونها مقابل تلك التي يتقاضاها الأساتذة المرسمون، في ظل ارتفاع نفقاتهم اليومية كون أن اغلبهم يزاولون المهنة في البلديات والقرى النائية. ومن جهته قال رئيس مصلحة المستخدمين بمديرية التربية لولاية سيدي بلعباس بأن هذه الأخيرة توقفت عن تسديد رواتب الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين بسبب انتهاء عقودهم، موضحا بأن مصلحته تجدد العقود كل ثلاثة أشهر وأخر عقد كان بين الطرفين انتهى في 19 مارس الماضي، وبسبب توقف الدراسة جراء جائحة كورونا لذلك لم يتم تجديد العقودوبالتالي لا يعطيهم الحق في الحصول على الرواتب الشهرية للفصل الثالث.