اختلفت ردود أفعال الأحزاب والتشكيلات السياسية الجزائرية بين مؤيد ومعارض لتعامل الدبلوماسية الجزائرية مع اعتداء تيقنتورين الأربعاء الماضي، منددة في نفس الوقت بهذه الأعمال الإرهابية. أصدرت هذه الأحزاب بيانات مواقف تبدي فيها آراء متباينة، فجبهة التحرير التي كانت مباركة للقرار الجزائري في تعامله مع الموقف، حسب ما جاء في بيان أصدرته عقب الاعتداء الذي قالت فيه "بأنها تندد بشدة بالعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت قاعدة تيقنتورين وعمالها، ومن ثم أمن البلاد واستقرارها"، كما أنها باركت تدخل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية لتحرير الرهائن والقضاء على المجموعة الإرهابية، واختتم البيان باستنكار المواقف الدولية التي لامت الجزائر تعاملها مع الوضع. موقف الجبهة الوطنية للحريات هو الآخر اعتبر ما قامت به المؤسسة العسكرية وتعاطيها مع الاعتداء كان حكيما، كون الجزائر تتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع هذه الأوضاع بحكم ما عاشته خلال العشرية السوداء، ولم تترك المجال للتدخل الدولي، كما أن حزب تجمع أمل الجزائر كان مؤيدا لما قام به الجيش وسرعة تحركه مشيدا بقوة السياسة الخارجية للجزائر، بالمقابل حمل حزب الشباب الدبلوماسية الجزائرية وطريقة تعاطيها مع الأزمة في مالي وسماحها لفرنسا باستعمال أجوائها كلفها دفع الثمن بهذه الهجمات وندد بالاعتداء الإرهابي. حركة الإصلاح الوطني هي الأخرى وصفت السياسة الجزائرية بالكارثة في بيان أصدرته أمس في اجتماع لأعضائها مطالبة بإعادة النظر في هذه السياسة لتجنب الجزائر نتائج أخرى.