تعتبرا متنفسا للعديد من العائلات تعتبر المساحات الخضراء والحدائق العامة متنفساً للعديد من العائلات بحثا عن الراحة والاستجمام وهروبا من صخب المدينة، إلا أن بعض مرتادي هذه الاماكن يشوهون المظهر الجميل بترك نفاياتهم على المسطحات الخضراء. العينة من البحيرة السوداء والتي تقع على الطريق الوطني رقم 84 أ ببلدية بريحان، والتي تشهد اقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف ربوع الولاية ومن خارجها نظرا لموقعها الخلاب ومناظرها الطبيعية الساحرة، هذا الفضاء يحتوي بحيرة ساحرة محاطة بأشجار الصنوبر والبلوط، وعلى ضفافها بساط أخضر، أين يجلس الزائر عليه لقضاء وقت ممتع بين احضان البحيرة رفقة عائلته أو أصدقائه، إلا أنه وعلى الرغم من ما تمنحه المنطقة من راحة نفسية لمرتاديها إلا انهم يقابلون ذلك بالإساءة لها، فقد سجلنا خلال زيارتنا، ممارسات سلبية وتعد صارخ في حق هذا الإرث الطبيعي، والتي أصبحت مشينة سببها الزائرون، أبرزها عدم الالتزام بنظافة المكان وترك مخلفات المأكولات دون رميها في الأماكن المخصصة لها او نقلها إلى أقرب حاوية، علاوة على الشواء في أماكن غير مخصصة حيث يشعلون النار على الأرض مباشرة، الأمر الذي يخلف مظهراً غير حضاري، في الوقت الذي تشهد فيه البحيرة زيادة في الإقبال، نظراً لفتح الفضاءات الخضراء والحدائق العامة وتزامنا مع العطلة الصيفية أين تخرج العائلات لقضاء الوقت في الهواء الطلق. و في حوارنا مع الشباب محمد أمين يقول "وجود كم كبير من القمامة والأكياس يدل دلالة أكيدة على عدم الاهتمام من قبل الزوار لهذه البحيرة الجميلة، حيث نلاحظ بأن المواطنين يتركون مخلفاتهم على الأرض ولا يكلفون انفسهم عناء جمعها حتى في كيس، ويضيف النظافة من الإيمان، ولا اعتقد ان مواطن واع ونظيف في بيته يترك مكانه متسخ؟!! ..زكرياء هو الآخر عبر عن أسفه الشديد لمثل هاته التصرفات البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي، حيث يقول أن "هذه البحيرة المكان المفضل له حيث يزورها باستمرار للترويح عن نفسه وقضاء وقت ممتع رفقة أصدقائه وقد دعا المواطنين إلى احترام المكان والحفاظ على نظافته، ويقول النظافة سلوك حضاري وراق"، أما السيدة أسماء فتؤكد حرصها على جمع مخلفات عائلتها ما ان يحين وقت مغادرة البحيرة حيث تلزم صغارها وتساعدهم على جمع كل القمامة حتى تزرع فيهم حب البيئة والسعي لنظافتها. زيارتنا للبحيرة تزامنت مع احتفال مجموعة من الشباب بعيد ميلاد احد أصدقائهم حيث بعد أن تمتعوا بإلتقاط الصور وأكل الحلويات وشرب العصائر تركوا المكان بشكل فضيع جدا علب العصائر والأطباق البلاستيكية مرمية هنا وهناك. وعليه ندعو كل مرتادي البحيرة الجميلة وكل الفضاءات الخضراء الى عدم ترك مخلفاتهم في الأرض لتفادي تشويه جمالية المكان وترك المكان نظيفا لغيرهم من زوار البحيرة. كما ندعو السلطات المعنية إلى ضرورة وضع حاويات مؤقتة خاصة في هذه الفترة الصيفية التي تشهد توافد المصطافين من كل ربوع الوطن.
