الملف تنظر فيه محكمة الجنايات أواخر شهر نوفمبر المقبل تنظر محكمة الجنايات بالبليدة، في ملف خلية نائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي متكونة من 5 أشخاص كانوا يجندون شباب من الجزائر، وإيهامهم بالإلتحاق بمنظمة الإغاثة بسوريا ومن هناك يتم حجزهم لشهور بعد تجريدهم من وثائقهم الشخصية وهواتفهم النقالة بمساكن تجمع المتطوعين ريثما يتم تجنيدهم في صفوف المقاتلين. وحسب ما جاء في قرار الإحالة، وصلت بتاريخ 18 أكتوبر 2018 معلومات خطيرة لفرقة مكافحة الإرهاب بالبليدة، مفادها تواجد أحد المشتبه فيهم يحمل أفكار جهادية له رغبة بالإلتحاق وتجنيد الأشخاص لجماعة إرهابية بمناطق الجهاد والقتال بدولة سوريا، وبعد جمع أكبر المعطيات على المشتبه فيه تبين أنه تزوج بالمغرب واستقر لمدة 5 سنوات فيها يعمل في التجارة الحرة لحين قرر العودة إلى أرض الوطن سنة 2018، وهناك تعرف على المتهم الفار (س.ع) الذي اقترح عليه الانضمام إلى منظمة الإغاثة بسوريا لمساعدة الأطفال بالمؤونة الغذائية والأموال، وبعد إقناعه بالفكرة توجه هذا الأخير إلى تركيا ولمجرد وصوله هناك وجد شخص بانتظاره أخذه إلى إحدى مساكن تجمع المتطوعين ولكن بمجرد وصوله إلى الإقامة تم تجريده من جميع وثائقه الشخصية وهاتفه النقال لمدة شهرين إلى أن وصلت معلومات عن وجود مداهمة أمنية تركية حينها تمكن من الفرار والعودة إلى الجزائر حسب تصريحاته لمصالح الأمن التي أوقفته، وفي محضر تصريحاته أكد أن المتهم الفار قام بتجنيد عدة أشخاص آخرين الذين سافروا إلى تركيا عن طريق تونس وإلتحقوا بصفوف تنظيم المقاتلين بسوريا، وإمتدادا للتحريات تم توقيف 3 أشخاص آخرين كانوا على إتصال مع نفس المتهم الفار الذي صدرت في حقه أوامر دولية بالقبض والذي كان يسعى جاهدا لمساعدتهم للهروب إلى سوريا للقتال هناك مع توفير لهم السلاح والذخيرة ناهيك عن غرس أفكار جهادية وتحريضية عن طريق الاستماع لإذاعة "البيان" التي كانت تذيع دروس قتالية تحريضية، كما كانوا يقومون بجمع الأموال للسفر، إلا أن العملية تم إفشالها وتحويلهم للمحاكمة التي ستعقد أواخر شهر نوفمبر المقبل عن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج، وجناية السفر إلى دولة أخرى بغرض إرتكاب أفعال إرهابية أو الإعداد لها أو التدريب على إرتكابها، وجناية استخدام تكنولوجيا الإعلام والإتصال لتجنيد الأشخاص لجماعة إرهابية.