احتج العشرات من سكان حي 50 مسكنا بعاصمة الولاية المسيلة، تعبيرا منهم على رفضهم إقامة مشروع لإنجاز مقر جديد لمديرية السياحة والصناعات التقليدية بمساحة خضراء قريبة من سكناتهم والمحاذية للطريق الرئيسي، حيث طالبوا والي الولاية التدخل من أجل منع وتوقيف أشغال انجاز هذا المقر. حسب الشكوى الموجهة من قبل هؤلاء والموقعة من طرف 82 مواطنا فقد طالبوا من والي الولاية و رئيس الدائرة وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي التدخل بعد أن انطلقت الأشغال في انجاز هذا المقر ومنه تحويل المساحة الخضراء المجاورة بذات الحي، مشيرين الى أن المكان هو عبارة عن مساحة خضراء حافظوا عليها منذ سنوات لكي تكون بمثابة المتنفس لأبنائهم، مؤكدين بأن أملهم كان معلقا على الجهات المختصة قصد الإسراع في حمايتها وتزيينها للحفاظ عليها قبل أن يتفاجؤوا بتحويلها الى هيكل إداري، وهو ما دفعهم الى مراسلة السلطات المحلية للتدخل في القريب العاجل بغية توقيف المشروع وتحويله الى أرضية أخرى بعيدا عن حيهم، ومنه يتم الحفاظ على المساحة الخضراء الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، وفي رده على شكوى المواطنين صرح مدير السياحة والصناعات التقليدية السيد وسيني مختاري، بأن المشروع مسجل منذ سنة 2010 على تلك القطعة وأن هذا المشروع هو عبارة عن مرفق عمومي يتمثل في إدارة تعتبر بمثابة الإضافة الحسنة للولاية، خاصة وأنه سيتم بناؤها بشكل هندي رائع يمنح لولاية المسيلة صورة جمالية تعبر عن أصالة وهوية ثقافة أهل الحضنة، ومن جهة أخرى وحسب ما أكدته مصادرنا فإن هذه القطعة ذات الشكل المستطيل تم تخصيصها سنة 2009 لإنجاز هذا الهيكل العمومي، أي قبل تنصيب الوالي الحالي السيد عبد الله بن منصور، للإشارة شهدت هذه القطعة عكس تصريحات السكان إهمالا واضحا من قبل السلطات البلدية وكذا سكان الحي، أين تم تحويلها الى ما يشبه المزبلة لرمي نفاياتهم المنزلية الأمر الذي شوه المنظر العام للولاية، خاصة وأنها تقع بالقرب من الحي الإداري ومقابلة لمقر الأمن الولائي.