كشف مدير مؤسسة توزيع الكهرباء بولاية بسكرة، عن مشروع إستعجالي بقيمة 71 مليار سنتيم لإنعاش قطاع الكهرباء والغاز على مستوى كامل تراب الولاية. المشروع سيأخذ بعين الإعتبار النقاط السوداء التي كانت محل احتجاج العديد من المواطنين الصائفة الماضية، سواء على مستوى الإنقطاعات المتكررة، أو على مستوى الضعف المسجل في التيار الكهربائي. المشروع الإستعجالي الذي وضع حيز التنفيذ شهر أكتوبر المنصرم، من شأنه أن يضع في الخدمة 145 محول جديد مع حلول شهر ماي المقبل. وقد تم في هذا الإطار إنجاز 17 محولا، ليبقى 138 محول في طريق الإنجاز، وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال أكثر من 50 بالمئة حسب تصريحات حميد لوزي، مدير سونلغاز بسكرة، والذي عقد ندوة صحفية مع وسائل الإعلام بمقر مديريته. يذكر أن ولاية بسكرة إحتلت المرتبة الأولى باستثناء العاصمة، من حيث استهلاك الطاقة الكهربائية صيف 2012، حيث بلغت الزيادة في الإستهلاك 18 بالمئة مقارنة بسنة 2011، وقد بلغت الذروة شهر جويلية أين وصلت الزيادة إلى نسبة 44 بالمئة. كما تجدر الإشارة إلى أن ولاية بسكرة، استهلكت ما قيمته 1554 مليون كيلواط ساعي، من بينها 274 مليون كيلواط ساعي لقطاع الفلاحة، أي ما نسبته 27 بالمئة، حيث تحصي ولاية بسكرة أكثر من 9600 فلاح يستخدمون الطاقة الكهربائية ذات الضغط المنخفض. إلى ذلك أشار مدير سونلغاز بسكرة إلى أن الولاية تستغل حاليا خطين ناقلين للكهرباء هما خط المسيلة طولڤة وخط المسيلةبسكرة عبر بريكة، إضافة إلى الخط الجديد عين جاسر بريكةبسكرة، و كل الخطوط عملية منذ شهر أكتوبر المنصرم. كما أضاف أن مشكل العقار الذي كان يعيق بعض الأشغال قد تم القضاء عليه نهائيا بجهود كل السلطات. في الأخير نشير إلى أن سونلغاز وإضافة إلى ما ينجز من محولات كهربائية، تقوم بتوصيلات على امتداد أكثر من 175 كلم أرضية وهوائية، إضافة إلى تجديد 5 كوابل ناقلة للكهرباء على مستوى مدينة بسكرة، وقد بلغت نسبة الأشغال عموما 50 بالمئة.