صنّف التقرير السنوي لشركة فيليب موريس لمنتوجات التبغ السوق الجزائرية ضمن أهم الأسواق التي استحوذت على ما قيمته 37.4 بالمئة من الانتاج العالمي بزيادة قدرها 0.6 %, ويأتي تصنيف الجزائر من حيث نمو المبيعات ضمن عدد من البلدان التي تشهد زيادة كبيرة من حيث عدد المستهلكين مثل تركيا ومصر والأرجنتين وأستراليا وبلجيكا والبرازيل وكولومبيا, واليونان وأندونيسا والمكسيك وبولندا وروسيا وتايلاندا وأوكرانيا . وإن كانت شركة فيليب موريس قد أفصحت عن حصة منتوجاتها في هذه البلدان والتي تعادل ثلث الإستهلاك في كل دولة, فإنها تكتمت كليا عن حجم أرباحها بالتفصيل. حيث أشارت فقط إلى أن أرباحها بلغت قيمة 13,8 مليار دولار أمريكي مع رقم أعمال وصل إلى 31 مليار دولار . هذا وتضمن التقريرالسنوي للشركة توقعات بشأن ارتفاع ربحية الأسهم خلال السنة الجارية, حيث تقدر الزيادة المتوقعة بين 10 و12 بالمئة, أي أنها تتوقع ارتفاعا أكبر في حجم مبيعاتها, وجاء تقييم الشركة ايجابيا حيث وصفت نتائج السنة الفارطة بالقوية مقارنة مع سابقتها مبدية فقط بعض التخوف من بعض الإنعكاسات الناتجة عن تراجع الأداء الاقتصادي لبلدان جنوب أوروبا. نمو ظاهرة التدخين لدى القصر والفتيات وينوب عن فيليب موريس في الجزائر الشركة الجزائرية الإماراتية للتبغ التي تنتج وتسوق ماركات عديدة, أبرزها "مارلبورو وأل أم", وقد نشأت هذه الشركة في 2002 بين الشركة الجزائرية للتبغ والكبريت ومجموعة من المستثمرين الإماراتيين, وقد عرفت منتوجات الشركة نموا سريعا ساعدها في ذلك تراجع ظاهرة تهريب السجائر من دول الساحل بعدما تردت الأوضاع الأمنية وتكثفت الدوريات الأمنية على الحدود الجزائرية. وقد رفعت هذه الشركة أسعار بعض منتوجاتها بنسبة عالية في ظرف قصير, مما زاد في هامش الربح لديها حيث ارتفع سعر علبة المارلبورو مثلا من 120 إلى 150 دج في مدة لم تتجاوز 5 سنوات, علما أنه لحد الآن لم يتم الإفصاح أبدا عن الملايير التي تكسبها الشركة المختلطة من عائدات التبغ. وفي غياب الرقابة الصارمة على استهلاك القصّر لهذه المادة المسمومة, يلاحظ تنامي ظاهرة التدخين لدى الفتيات خاصة في المناطق الحضرية الكبرى وكذا داخل الأحياء الجامعية, وهذه العوامل كلها ساهمت في زيادة حجم مبيعات شركة فيليب موريس العالمية والشركة التي تمثلها في الجزائر.