يرى اللاعب السابق للمنتخب الوطني الجزائري حسين ياحي أن المنتخب الوطني في حاجة إلى لاعبين بنفس جديد بعد الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا، معتبرا أنه مع فكرة تدعيم المنتخب بأسماء جديدة كمهاجم برما الإيطالي بلفوضيل إسحاق وبراهيمي مهاجم غرناطة الإسباني، بالإضافة إلى إعادة أسماء ذات خبرة على غرار المدافع ندير بلحاج والمهاجم مطمور كريم. أهلا بك، كيف هي أحوالك؟ الحمد الله، الأمور تسير على ما يرام، أنا مع التدريبات في فريقي أمل مروانة، حيث نحاول العمل بصفة منتظمة من أجل تحقيق نتائج جيدة في المستقبل. هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟ كما يعلم الجميع نحن نتابع مثل جل الجزائريين جديد المنتخب الوطني الجزائري، فيما يخص اللاعبين الجدد أو الذين سيستغني عنهم الناخب الوطني حاليلوزيتش، حيث نريد دائما أن يكون منتخبنا في القمة. ما هو تعليقك حول رغبة القدامى في العودة إلى الخضر؟ نحن مع أي لاعب يقدم الإضافة إلى المنتخب الوطني سواء تعلق الأمر ببلحاج أو مطمور أو بوقرة، لا تهمني الأسماء بقدر ما سنقدمه فوق أرضية الميدان، لكن يبقى الناخب الوطني حاليلوزيتش المسؤول الأول عن التشكيلة، وعن اللاعبين الجدد الذين يمكن أن يقدموا الإضافة إلى المنتخب الوطني خصوصا بعد الإقصاء، لأن الجميع لم يتقبل ذلك، ويبقى تدعيم المنتخب أمر ضروري في الفترة الجارية. يدور الحديث عن بلحاج ومطمور، هل أنت مع عودتهما؟ لا ننكر ما قدمه الثنائي بلحاج ومطمور مع الخضر، خصوصا بلحاج الذي لا يزال اللاعب الذي كنا نعرفه في التصفيات المؤهلة لكأس العلم 2010 بجنوب إفريقيا، لذا فاللاعب مهم جدا في تشكيلة الخضر، نظرا للمستوى الثابت الذي يقدمه مع فريقه في قطر، لكن يجب أن أؤكد على شيء مهم، وهو أن المنتخب الوطني ليس شيئا هينا، واللاعب لا يجب أن يتسرع، حيث يعتزل متى يريد ويعود متى يريد، فهذا شيء لا نقلبه حتى ولو كان من أحسن اللاعبين في العالم، لأن المنتخب شيء مقدس، هكذا كنا نفكر نحن في وقتنا، وإن كان بلحاج قد أقر عن سبب الاعتزال، وهو الذي أصبح معروفا الآن، بسبب العلاقة السيئة التي كانت بينه وبين مدربه سابقا، ولهذا يجب التفكير جيدا قبل اتخاذ أي قرار، سيما أن الأمر يتعلق بالمنتخب وليس بنادي أو شيء من هذا القبيل. بلحاج يؤكد أنه يريد العودة مادام أن المدرب قد تغير، كيف تعلق؟ صحيح هناك المدرب البوسني حاليلوزيتش على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهو يتعامل بصرامة مع اللاعبين دون انحياز لأي كان، لكن لا يجب أن نفرض عليه اللاعب بالقوة، وحتى الصحافة الوطنية مطالبة بالتعامل مع الواقع دون ميولات، لأن المدرب المسؤول الوحيد عن خياراته ولا يجب الضغط عليه، واستعمال العاطفة تجاه أي لاعب لأن مصلحة المنتخب أولى من أي إعتبار. وهل ترى أن البوسني سيعيد مطمور وهو الذي اعتزل بدون سبب في وقت سابق؟ أعتقد أن عودة كريم مطمور إلى الخضر مستبعدة للغاية في الفترة الجارية، لأن هناك عدة لاعبين ينشطون في مركزه وأحسن منه بكثير، على غرار فغولي وبودبوز، دون نسيان قائمة اللاعبين الجدد الذين سيتم استدعاؤهم للخضر في وقت لاحق، حيث هناك عدد من اللاعبين الشبان والذين لن يتكون له الفرصة في اللعب، نظرا لمستواهم الفني مقارنة بمطمور. بخصوص الأسماء الجديدة ما رأيك في جلبهم؟ جميل أن يتم تدعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد، ويملكون مستوى عالميا، فهذا كله يصب في مصلحة الخضر، الذين هم مقبلون على تصفيات المونديال، وهو ما يتطلب حضور جميع اللاعبين الممتازين، والذين يمكن أن يقدموا الإضافة اللازمة، حتى نحقق الهدف المنشود وهو التأهل للبرازيل ومحو نكسة جنوب إفريقيا الأخيرة. لكن حضورهم يعني التضحية ببعض العناصر؟ هذه هي كرة القدم، خصوصا لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الذي يحتاج لكل اللاعبين الجاهزين فنيا وبدنيا، وقادرين على صنع الفارق مع المنتخب، حيث لا يجب التفكير بالعاطفة، وكل من لديه مكانته في الخضر يتوجب على الإتحادية الجزائرية استدعاءه حتى يكون المنتخب أكثر صلابة ويتمكن من منافسة المنتخبات الكبيرة في إفريقيا. الأمر سيكون صعبا بالنسبة لسليماني مع حضور بلفوضيل، أليس كذلك؟ طبعا فاللاعب لم يستغل الفرصة التي أتيحت له من قبل حاليلوزيتش خلال الكان الفارط، رغم الإمكانيات التي يتمتع بها، وهذه هي كرة القدم، أعتقد أنه يجب أن نعطي الفرصة للاعب بلفوضيل، خصوصا أن اللاعب قدم أداء كبيرا في لقاءات البطولة الإيطالية، لهذا فمكانته في المنتخب لا نقاش فيها، دون التقليل من قيمة المهاجم سليماني، لكن الحقيقة تقال، فهو كان بعيدا عن المستوى خلال دورة جنوب إفريقيا. نتحدث عن حراسة المرمى، وهو المنصب الذي يفتح باب التأويلات لعدم استدعاء شاوشي بالرغم من تواضع مبولحي؟ شاوشي أحسن حارس في المنتخب الوطني، ويجب استدعاؤه للمنتخب الوطني، بشرط أن يتخلى اللاعب عن تصرفاته غير اللائقة، خصوصا مع المستوى الذي يقدمه الحارس مبولحي، لذا يجب أن نضع مشكلة حراسة المرمى في أولى الأولويات أيضا، ويجب منح الفرصة لكل الحراس، بما فيه دوخة، سيدريك وشاوشي. أنا شخصيا أفضل شاوشي من الناحية الفنية، وسبق له أن أتبث أحقيته بحراسة عرين المنتخب.