وزير الطاقة يتوقع انتعاش أسعار الذهب الأسود أكد عبد المجيد عطار وزير الطاقة رئيس مؤتمر منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، أن هناك إجماعا على مستوى المنظمة حول ضرورة تمديد سقف خفض إنتاج دول أوبك+ والمتمثل في 7.7 مليون برميل في اليوم إلى غاية نهاية شهر مارس 2021. نسيمة.خ قال عطار على هامش أشغال الاجتماع الوزاري ال 180 لمنظمة أوبك أن هناك إجماع على مستوى منظمة أوبك التي تضم 13 دولة على تمديد السقف الحالي لتخفيض إنتاج النفط والمقدر ب 7.7 مليون برميل في اليوم إلى الثلاثي الأول من 2021 أي إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل، بدلا من المرور بداية من جانفي المقبل إلى مستوى 5.8 مليون برميل في اليوم، أي زيادة الإنتاج بحوالي 2 مليون برميل في اليوم كما نص عليه اتفاق خفض الإنتاج الموقع من طرف دول أوبك وخارج أوبك في أبريل الفارط. وأوضح أنه تمت دراسة هذا الخيار خلال اجتماع عقد أمس، مشيرا أنه رغم أن بعض الدول أبدت تحفظات إلا انه متفائل بشأن تبني قرار تمديد السقف الحالي لخفض الإنتاج من جميع دول المنظمة من خلال المكالمات التي أجراها مع مختلف المعنيين، وأضاف قوله إن لم تواصل دول أوبك نفس الجهود التي باشرتها منذ سبعة أشهر فإن ذلك يمكن أن يشكل خطرا على سوق النفط. في سياق متصل، قال انه في حالة اعتماد خيار التمديد يمكن لأوبك وحلفائها عقد اجتماع طارئ في مارس المقبل من أجل تطبيق السقف المتفق عليه في اتفاق خفض الإنتاج، أي 5.8 مليون برميل في اليوم. ولكن، أبرز رئيس مؤتمر أوبك انه يبقى على دول المنظمة إقناع حلفائها العشرة غير الأعضاء فيها بضرورة اعتماد خيار تمديد العمل بالمستوى الحالي لتخفيض الإنتاج لضمان استقرار سوق النفط ورفع الأسعار أكثر من المعدل الحالي أي إلى أزيد 48 دولارا للبرميل. وأكد عطار أن خيار دول أوبك بتمديد السقف المطبق حاليا لخفض الإنتاج يعود إلى المخاطر التي لا تزال موجودة بخصوص تأثيرات وباء كوفيد-19 على سوق النفط، مضيفا أنه حتى مع الإعلانات المتعلقة بالتوصل إلى لقاحات ناجعة ضد فيروس كورونا وإمكانية تسويقها بداية السنة المقبلة فان خروج الاقتصاد العالمي من حالة الركود الحالي وعودة مختلف النشاطات المستهلكة للطاقة كالنقل الجوي لن يكون بسرعة. وفي ذات السياق، قال إن دول أوبك لا تريد فقط الحفاظ على المستوى الحالي لأسعار الذهب الأسود والتي بلغت 48 دولارا للبرميل وإنما جعله يرتفع أزيد من ذلك.