الجزائر أمام تحد عملياتي لتنفيذ مخطط مكافحته في ظل جائحة "كورونا" تحصي الجزائر 32 ألف شخص مصاب بداء السيدا لغاية نهاية شهر جوان الفارط، حيث يتلقى 31 ألف مصاب تبلغ أعمارهم 15 سنة أو أكثر العلاج، حسب المعطيات التي قدمتها الوزارة وأونوسيدا. وفي هذا السياق، تبنت الجزائر مخططا وطنيا استراتيجيا جديدًا، وهو الخامس من نوعه، وتم تطويره منذ سنة 2002 في إطار مسار التخطيط الاستراتيجي القائم على النتائج التي دعا إليها برنامج الأممالمتحدة المعني بمكافحة السيدا (الإيدز)، ويُذكر أن هذا المخطط يراد منه أن يكون ترجمة لجميع الالتزامات التي وقعت عليها الجزائر، ولا سيما إعلان الجزائر حول تسريع الكشف عن فيروس فقدان المناعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك استراتيجية برنامج الأممالمتحدة المعني بمكافحة السيدا الرامية إلى القضاء على وباء السيدا بحلول سنة 2030، من خلال الهدف الوسيط وهو غاية 90.90.90 ". ويعد تنفيذ المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة السيدا للفترة 2020-2024، هذا العام بمثابة "تحديًا عملياتيا" بالنسبة للجزائر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، حسبما أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، داعية جميع الأطراف الفاعلة إلى التصدي للسيدا والوعي بحجم التحدي. وتطرقت وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح ديسمبر من كل سنة الى "الطبيعة الطموحة" لأهداف المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة السيدا وتدعو جميع الأطراف الفاعلة في الاستجابة الوطنية لاتخاذ، اعتبارًا من الآن، مقياس التحدي العملياتي "المتمثل في تنفيذ المخطط المذكور، لا سيما في سياق الأزمة الصحية لكوفيد-19.