استعاد المهاجم الجزائري عبد القادر غزال نشوة اللعب مع فريقه باري الإيطالي بعد إصابة في الركبة أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر، محبوب الجماهير عبر الشبكات الاجتماعية أجرى حوارا مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية تحدث فيه عن رغبته في العودة مجددا إلى المنتخب الجزائري، وكذلك عن شقيقه الشاب رشيد الذي يلعب لأولمبيك ليون في «الليغ1. «ضحيت كثيرا للتخلص من الإصابة وأنا سعيد بعودتي » تعرض عبد القادر غزال لإصابة على مستوى الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليمنى في سبتمبر الماضي الأمر الذي تطلب إجراء عملية جراحية، كيف كان سر العودة، غزال يكشف ذلك: «أنا سعيد جدا لأنني أشعر نفسي بانني لاعب كرة القدم من جديد. عملت بجد لأجل العودة و فعلا عدت سريعا و حتى قبل الموعد المتوقع من قبل الأطباء، وضعت الكثير من المجهودات وآتت بأكلها». وفي سؤال له عن إن كان يشعر بالإحباط بتواجده في الدرجة الثانية الإيطالية مع بعد أن كان يلعب في «السيري أ« مع سيينا وليفنتي في «الليغا» الموسم الماضي وكذلك نادي كلوج الذي طلب خدماته ولم ينضم إليه أجاب غزال بأنه في الوقت الراهن لا يطرح هذه الأسئلة على نفسه وهمه الوحيد هو العودة ومساعدة باري على تحقيق البقاء: «كادر عاد، أريد مساعدة باري أريد أن ألعب المزيد من المباريات من أجل إستعادة مستواي بخصوص الميركاتو سأتكلم حول ذلك مع وكيل أعمالي والمدير الرياضي للنادي». «الخبرة خانت لاعبينا وفي إفريقيا لا يكفي اللعب الجميل» وعن مشاركة الخضر في كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا والخروج من الدور الأول كشف غزال أنها خيبة أمل كبيرة، رغم الأداء الرائع لرفاق فغولي، ولكن حسب غزال فإن اللعب الجميل لا يكفي وحده في إفريقيا، ويظن غزال أن عناصر المنتخب قد إفتقدت للخبرة والتي هي عناصر شابة ولا تعرف الأجواء الإفريقية جيدا ويتمنى غزال أن يفتح هذا الإخفاق باب التألق في تصفيات كأس العالم 2014. «عدم إستدعائي هو خيار المدرب وتاسفاوت إتصل بي» وعن إمكانية عودته للمنتخب صرح غزال بأنه يرغب في العودة مجددا إلى بيت الخضر وأن الجزائر دائما ستظل في القلب، «كل مرة أحمل فيها القميص الجزائري إلا وقدمت كل ما لدي مثلما أكده المدرب وحيد حليلوزيتش الذي لا يوجد شيء بيني وبينه، إن لم يستدعيني منذ فيفري 2012 ماهذا إلى خيار مدرب ، تكلمت مع مناجير المنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت الذي أراد معرفة مستجداتي لمعرفة إن كانت عودتي على ما يرام وما علي إلا أن أبرهن فوق أرضية الميدان». «شقيقي رشيد أكثر نضجا مني والظروف ساعدته في ليون» لم يخف عبد القادر غزال عن سعادته لتألق شقيقه رشيد مع أولمبيك ليون، «نحن أربع إخوان في العائلة تربطنا علاقة أخوية ولكننا نتصرف كأصدقاء ونعيش هذا بهدوء. في ليون رشيد يحظى بثقة الجميع و أنا أقدر تعامل ريمي غارد معه الذي يعلم متى يشركه في اللعب من دون إرهاقه، رشيد لاعب خلوق وهادئ في نفس العمر أجده أكثر نضجا مني كثيرا ما أتكلم معه في الهاتف ويعلم أنها فرصة كبيرة تتاح له مع ليون و لا يريد تضييعها». «سيكون أمرا رائعا لو نلعب سويا في المنتخب ووالدي يراه أفضل مني» في ختام الحوار كشف عبد القادر أن شقيقه رشيد قد عايش مباريات الخضر بكل جوارحه وهو ينتظر إلتحاقه بالمنتخب الجزائري بفارغ الصبر، ولكن حسب عبد القادر فإنه يجب عدم حرق المراحل وهو الذي يعلمه رشيد، وفي سؤال محرج نوعا ما إن كان شقيقه أفضل منه أجاب عبد القادر غزال ضاحكا، «أظن أن أبي صادق رشيد أفضل مني ولكن الأجمل هو أن نلعب سويا في المنتخب». « لا أعترف بالخطاب المزدوج والجزائر فوق كل إعتبار» وختم عبد القادر غزال حديثه عن قضية شقيقه رشيد التي أسالت كثيرا من الحبر مؤخرا، حيث أشاد بعلو كعبه خاصة وأنه تخرج من مدرسة ليون الفرنسي المشهورة بمستوى تكوينها الكروي الراقي، مؤكدا بأنه متحمس للعب مع المنتخب الوطني الجزائري وينتظر دعوة البوسني فقط، وقال «افتخر بوطنيتي وحبي للجزائر، حيث في عائلتنا لا يوجد الخطاب المزدوج، الجزائر فوق كل إعتبار»، في إشارة إلى رغبته الملحة في العودة إلى «الخضر» وأيضا استدعاء شقيقه رشيد متوسط ميدان هجوم ليون الذي ينتظر فقط الدعوة للإلتحاق بمحاربي الصحراء.