صرح أمس قائد الجيش المالي في منطقة غاو الكولونيل لوران ماريكو أن الجماعات الاسلامية المسلحة في شمال مالي، لديها قدرة تدمير موازية لما يملكه جيش حقيقي بعد مصادرة أسلحة أغلبها ثقيل صودرت من هذه الجماعات منذ أيام، وقال ماريكو «يبدو الأمر وكأننا نواجه جيشا، أو في الواقع منظمات لديها قدرات جيش، أو قدرة التدمير التي يملكها جيش». تابع أن مخزون الأسلحة (بنادق قتال ورشاشات وقاذفات صواريخ وقنابل ومتفجرات...) الذي صادرته القوات الفرنسية والمالية»، يعود في الأصل إلى الجيش المالي وقوة الدرك السنغالية أو أتى من بلد متاخم آخر»، وأفادت مصادر أمنية أن هذه الأسلحة مصدرها من ليبيا بعد سقوط معمر القذافي في 2011 وغادر آلاف المتمردين ليبيا ومعهم 35 ألف طن من الأسلحة، بعد سقوط القذافي. من جهة أخرى كشفت أمس وسائل إعلام عن الحصيلة النهائية للمعارك التي خاضتها قوات أتشادية خاصة، في منطقة تغرغريت بجبال افوغاس بأقصى الشمال المالي مع الجماعات الجهادية، حيث قتل 42 جنديا وجرح فقد 84 آخرون من القوات الخاصة التشادية، وتعتبر هذه الخسائر التي مني بها الجيش التشادي هي الأولى من نوعها في صفوف القوات الإفريقية التي انتشرت على الأراضي المالية من أجل مساندة الجيش الحكومي، بشكل يكشف السبب الحقيقي لقرار القوات الفرنسية بالانسحاب والدفع بالقوات الإفريقية إلى الصفوف الأمامية، أين تتكبد خسائر كبيرة أمام الجماعات الجهادية المتحصنة بالمنطقة.