إسقاط شبكة دولية تنشط في استيراد ونقل وتخزين وتصدير المخدرات تمكنت قوات الشرطة التابعة الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تبسة، من معالجة قضية تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد مع جناية العلم بوقوعها وشهادة الزور في مواد الجنايات بالإضافة إلى طمس معالم الجريمة، والتي تورط فيها 04 أشخاص وراح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 41 سنة. تعود حيثيات القضية الى تلقى قاعة الإرسال بأمن الولاية منذ عام تقريبا مكالمة هاتفية تفيد باستقبال استعجالات ولاية تبسة لجثة شخص دون تحديد أسباب الوفاة، حيث تم في ذلك الوقت اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بفتح تحقيق معمق في القضية مع إرسال ملفها إلى نيابة الجمهورية لدى محكمة تبسة حول الوقائع. القضية في ذلك الوقت تمت معالجتها على أساس حادث انفرادي عرضي مفضي إلى الوفاة وذلك بناء على ما كان موجودا من وقائع، ليتم بعد مدة تلقي مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية تبسة تعليمات من طرف النيابة المختصة تأمر بإعادة فتح التحقيق استنادا إلى نتائج تقرير خبرة الطبيب الشرعي التي بينت أن الوفاة مشبوهة كونها ناتجة عن تعرض الضحية لعدة ضربات منها ضربة على مستوى الرأس أفضت إلى الوفاة، ليتم فور تلقى تعليمات النيابة إعادة فتح التحقيق واستدعاء كل من له علاقة بالضحية قبل وفاتها بما فيها أقارب الضحية وجيرانه والشهود، مع استعمال مختلف الوسائل التقنية والعلمية التي من شأنها تحديد هوية المشتبه فيهم، عن طريق رفع البصمات وتحليل مختلف الآثار التي كانت تحيط بالجثة قبل نقلها الى المؤسسة الاستشفائية، مع متابعة أخر تحركات الضحية وعلاقاتها قبل الوفاة، حيث تبين من خلال التحقيق تورط أخ الضحية( المسبوق قضائيا) في عملية القتل مع ثلاثة أشخاص اخرين ثبت خلال نفس التحقيق تورطهم في عدم التبليغ عن جناية القتل وشهادة الزور بالإضافة الى طمس معالم الجريمة، وعليه تم توقيف المشتبه فيهم ومجابهتهم بالأدلة القاطعة التي لا تدع مجالا للشك في تورطهم في عملية القتل وكذا طمس معالمها، ليتم بناء على ذلك وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة تقديم المتورطين امام العدالة لدى محكمة تبسة والتي أصدرت امرا يقضي بالإيداع في حق المشتبه فيه الرئيسي، في حين استفاد الباقون من الإفراج مع تأجيل النطق بالحكم. وفي سياق مغاير، تمكنت قوات الشرطة التابعة لفرقة قمع الاجرام BRB بأمن ولاية تبسة من تفكيك شبكة إجرامية ذات امتداد دولي. وحسب أمن تبسة، تنشط الشبكة في مجال استيراد ونقل وتخزين وتصدير المخدرات عبر الحدود الوطنية بطريقة غير شرعية، حيث تم توقيف اربعة اشخاص وحجز اكثر من 20 كلغ من المخدرات (القنب الهندي). وكشف رئيس خلية الاتصال والصحافة بأمن الولاية الملازم الأول حسين حمانة، ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة إجرامية. وكانت هذه الأخيرة تتخذ من منزل بأحد الاحياء الشعبية بمدينة تبسة مركزا لتخزين كمية من الكيف المعالج. وتم بناء على ذلك وبالتنسيق مع النيابة المختصة مداهمة المنزل المذكور، والعثور على كمية المخدرات التي كانت مخبأة ومعدة للتهريب.