يفتح الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أبوابه على مصراعيها، لاحتضان المواهب الشابة التي تزخر بها البلاد في مجال الموسيقى والغناء، حيث تم التنسيق مع المؤسسات المعنية للاتصال بالمواهب ومنحها فرصة المشاركة في برنامج "مواهب" خلال طبعته الأولى. شدد سمير مفتاح، الناطق الرسمي باسم الديوان، أن برنامج "مواهب" يعد ردا صريحا لكل من يدعي التهميش فالتظاهرة "تسمح لكل المواهب بإبراز نفسها دون استثناء أو تحفظات، من خلال إرسال شريط فيديو أو تسجيل صوتي، عن أعمالهم لنمنحهم فرصة المشاركة في هذا البرنامج الهادف للتعريف بمواهب هؤلاء الشباب والتنفيس عن إبداعاتهم". وأكد المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة الأطلس في باب الواد، أن الهدف من برنامج "مواهب" الذي ستحتضنه قاعة الأطلس انطلاقا من يوم السبت المقبل، التعريف بمختلف الحناجر الفنية لم تؤهلها إمكانياتها المتواضعة لبلوغ فضاء النجومية. وعن طابع التظاهرة، قال مفتاح، أنها لا تعد من أنواع البرامج التنافسية، حيث تعرض المواهب إمكاناتها على خشبة الأطلس دون استخدام لجنة تحكيم لتقيم أعمالهم، ومن المقرر أن تبث الحفلات التي تقدم مرتين في الشهر على المباشر عبر الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري باعتبارها متعاونا في التظاهرة الهامة، التي تعتبر فرصة سانحة أمام الشباب الراغب في المشاركة. وتحتضن قاعة الأطلس ابتداء من يوم السبت، حفلة متنوعة الطبوع تنشطها حناجر شابة من الهواة، حيث يشارك في كل حفلة خمس مرشحين متمثلين في فرقة موسيقية، مغني، مغنية، مغني راب، وملقي للشعر من نوع سلام. ولفت مفتاح خلال تنشيطه للندوة، أن إدارة الديوان الوطني للثقافة والإعلام تعمل على انتقاء أحسن المواهب لإقحامها ضمن أكبر المهرجانات الوطنية كجميلة، تيمقاد، الكازيف وغيرها، وأضاف" نهدف إلى إشراك الشباب في الفعل الثقافي المحترف، وإعطائهم فرصة تنشيط أهم الجولات والحفلات الوطنية رفقة كبار الفنانين". واضاف بأن فكرة البرنامج ومعايير اختيار المواهب، جاءت بعد الإطلاع على مختلف التغطيات الصحفية الخاصة بالشباب عبر مختلف الصحف المكتوبة، التي اكتشفت مواهب عديدة جعلت من الشارع مسرحا لها، لذلك يعد البرنامج متنفسا لهؤلاء للكشف عن طاقاتهم على مسرح يحتضن مهاراتهم ومؤهلاتهم الفنية المتنوعة. للإشارة، تعد تظاهرة "مواهب" انطلاقة جديدة لبرنامج جديد يستهدف فئة الشباب الناشط في مجال الغناء، حيث يعكف منظمو التظاهرة على توسيع نطاق التفاعل الشباني في المجال الثقافي من خلال مشروع يسمح باحتضان مواهب أخرى بعيدا عن الغناء كالفنون التشكيلية، الشعر وغيرها.