قادرة على تحمل المسؤولية، إثارة شغب إيجابي وتبليغ رسالة مجتمعية هادفة مع انعتاق المرأة الحجيلية من قيود المجتمع وبعض تقاليده التي تكبح جماح الطموح والرغبة في النجاح والتميز، ومع الحركية التي تشهدها مجالات شتى، يزخر المشهد الثقافي والفني بنماذج رائدة، منهن من بصمت على مسيرة حافلة نموذجية، ومنهن من تشق طريقها صوب التألق .. شهرة بن يطو 22 ربيعا، تشق طريقها بخطى واثقة، وبكثير من الاجتهاد والطموح الذي أهلها لتفرض اسمها في ميدان السمعي البصري، بالإضافة لاشتغالها في إذاعة الأثير بالجامعة، فإنها تبدع كثيرا على منصات رقمية والكترونية سمعية وبصرية لأكبر التجمعات والإذاعات الثقافية الجهوية والوطنية، إعلامية شابة دفعها طموحها وحبها للمجال عامة، والعمل الإذاعي بشكل خاص، إلى الالتحاق بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية قسم الصحافة والإعلام سنة 2016، وجدته ملاذا لصقل موهبة التنشيط الإذاعي، موهبة ستتخذها مهنة بعد التخرج . تبدأ يومها في ساعة مبكرة، تغادر بيتها وتقصد الجامعة أين توجد إذاعة "الأثير" الخاصة بالجامعة، بصوت هادئ رخيم شجي، تخترق البيوت وفضاءات الجامعة، تغطيات مباشرة للملتقيات والندوات والأيام الدراسية، برامج وحصص علمية، معرفية واجتماعية تعنى بمعالجة وتسليط الضوء على المشاكل والعراقيل والصعوبات، هي الإعلامية الواعدة ابنة عين الحجل، أبانت عن اهتمامها وفهمها الدقيق لواقع المجتمع المحلي بصورة خاصة والجزائري بشكل عام، وسيلتها حنكة العمل الإعلامي والصحفي بالصحافة الالكترونية الرقمية ، كما بالإذاعة، شابة قيادية ورائدة خلقت الحدث وبلغت السبق الصحفي، تبحث عن خدمة المجتمع، الإنتاج الفكري، وفتح آفاق أرحب للتقديم والتنشيط والحوار والنقاش، في سمفونية تعكس زخم الهوية الجزائرية، باختلاف مشاربها، الفكرية، الاجتماعية العلمية والمعرفية، أحد أبرز الوجوه النسائية القادمة بقوة في سماء الصحافة والإعلام السمعي البصري، تجربتها القصيرة الأمد العميقة العبر، مكنتها من اكتشاف مجال سماته التنوع، الاختلاف، والانعتاق أكثر فأكثر، من قيود كبّلت "ثاء التأنيث" الإعلامية لسنوات خلت، والفضل يعود حسب شهرة، لحرب "سلمية" شنتها المرأة ضد بعض من أفكار ومواقف، حصرت حضورها الإعلامي فيما هو تجاري تكميلي فقط، فضلا عن إيمان كل ذات موهبة وطموح في المجال، بقدرتها على التفوق واعتلاء مراكز الصدارة إعلاميا دائما، في بلد تكاد صورة المرأة فيه لا تحيد عن كونها بعض الأحيان سلعة، أو وجها جميلا يسخّر لجذب أكبر نسبة من المشاهدين والمتابعين، أو صوتا عذبا يضمن وفاء شريحة أكبر من المستمعين. مسؤولة الإعلام والاتصال في نادي القاضي عياض بالجامعة، وعضو في أسرة دوبلاج الدولية الخاصة باكتشاف والتنقيب عن المواهب، استطاعت أن تنال إعجاب المتابعين عموما وتلفت انتباه المهتمين بالشأن الإعلامي بشكل خاص، إذ تتمتع بالديمومة وهي ذات خصوصية فنية وثقافية، تطرح قضايا الناس بطريقة فنية إبداعية مؤثرة، وذلك لأنها تحوز مؤهلات كثيرة تجعلها تتربع قريبا- إن واصلت بنفس الاجتهاد والصبر والإرادة – عرش السمعي البصري، من لغة سلسة وراقية وأسلوب جميل وذكاء في الإلقاء والتحاور …مشاركة في عديد الدورات التكوينية كالتصوير الفوتوغرافي والتحرير الصحفي وحائزة على عدة شهادات، معلقة صوتية ومقدمة برامج على قناتها في اليوتيوب، مسؤولة عن عدة صفحات إخبارية على منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك والانستغرام، إلى العمق، مناطق الظل بالجزائر ..تظل أبرز رسالة تريد شهرة، كإعلامية ومقدمة برامج وكإنسانة إيصالها، التأكيد على أنه لا فرق بين إنسان وآخر، فمن الضروري نشر الحب في كل مكان، وهي التي تؤمن بوجوب محبة المرء لنفسه كي يحب الآخرين، داعية كل الناس إلى التخلص من الحقد والكره في أوطاننا، فلننظر إلى الفن والإبداع والجمال ولنكن مبدعين، خيرا من الانشغال بتوافه الأمور ومكرهات الحياة، وليعمل كل منا على إنجاح أسرته، وهي وطنه الصغير"، وأضافت "ما زلت في أول الطريق وأمامي الكثير من العمل والجد لتحقيق أعمال ذات مستوى أرفع ترضيني وترضي الجمهور، لكن ما أطمح به وأتمناه هو أن أحظى بأدوار مع أبناء مدينتي المبدعين . ابنة عين الحجل نجحت بالفعل منذ إطلالتها الأولى في أن تلفت الأنظار إليها بثقافتها الواسعة وبوسامتها التي تمتزج بالقبول والكاريزما المختلطة باللباقة أيضًا، فهي اليوم نموذج مشرق، يصارع من أجل البقاء في مواجهة صورة نمطية غير منصفة يشيعها الإعلام الجزائري عن المرأة ، وذلك حين يظهرها كفرد تقليدي، خاضع، غير ناضج، وغير ذي حق وموقف في المجتمع".