نفت أمس وزارة الشؤون الخارجية، الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام مؤخرا والتي مفادها أن زعماء لحركة "أنصار الدين" يكونون قد لجأوا أو لديهم نية في اللجوء إلى الجزائر . وقال الناطق باسم الخارجية عمار بلاني، في بيان أن "بعض عناوين الصحافة الوطنية تناولت أخبارا مفادها أن زعماء لحركة أنصار الدين يكونون قد لجأوا أو لديهم نية في اللجوء إلى الجزائر، مفندا تفنيدا شديدا هذه الإدعاءات التي لا أساس لها من الصحة ". كما أضاف، "أؤكد أن الجزائر الوفية لمبادئها في مجال السياسة الخارجية والثابتة في تصورها المبني على احترام الشرعية ستستمر في تقديم مساهمتها من أجل العمل على تحقيق السلم والأمن بالمنطقة خصوصا في مالي من خلال مطابقة الشرعية الدولية بكل دقة". وكانت مصادر أمنية أكدت، لوكالات أنباء مؤخرا أن "ثلاثة من أهم أمراء حركة أنصار الدين يتواجدون بمدينة تمنراست منذ عشرة أيام". وأوضحت المصادر، أن "الأمر يتعلق بقيادي يدعى الوثيق واسمه الحقيقي عبد الرحمن غولي وآخر يدعى أبو عبيدة واسمه الحقيقي مرابطي بن مولة وهو أمير كتيبة التوحيد التي كانت تسيطر على جزء من مدينة كيدال شمال مالي، أما الثالث فهو عثمان أغ هودي "ووصفته الصحيفة بأنه ابن عم زعيم حركة أنصار الدين أياد أغ غالي واحد المقربين منه". وحسب نفس المصدر، فإن هذا الإنشقاق جاء بعد "أسابيع من المفاوضات بين مصالح الأمن الجزائرية وقيادات في حركة أنصار الدين". وأضافت أن "هؤلاء القياديين دخلوا الجزائر بعد تلقيهم ضمانات بعدم متابعتهم من قبل السلطات الجزائرية، إلا في حال ثبوت تورطهم في جرائم ضد الإنسانية". وأشارت المصادر، أن المفاوضات بين الجانبين جرت بوساطة من قبائل شمال مالي وأن الجزائر "اقترحت على قيادات أنصار الدين إلقاء السلاح وفك الإرتباط بالقاعدة كما عرضت اللجوء السياسي على زعيم حركة أنصار الدين أياد أغ غالي إذا سلم نفسه ". وكانت وسائل إعلام موريتانية، قد كشفت منذ يومين أن ساندة ولد بوعمامة الناطق باسم حركة أنصار الدين سلم نفسه للسلطات الجزائرية مما يرفع عدد القيادات التي انشقت عن الجماعة إلى أربعة.