مربيات دور الحضانة يزرعون حب الأم بقلوب الأطفال بالرغم من صغر سنهم إلا أنهم لم ينسوا أمهاتهم ولو بهدايا بسيطة حرص كل طفل بالحضانة على إنجازها لإدخال الفرحة بقلوب الأمهات وفي كل سنة من عيد الأم تخصص دور الحضانة يوما خاصا لتعليم الأطفال كيفية صناعة هدايا لأمهاتهم بالأشغال اليدوية، وهو ما أكدته لنا إحدى المربيات حيث تقول أن المربيات يحرصن على زرع روح حب الأم بقلوب الأطفال الذين يستمتعون برسم لوحات وصنع هدايا لأمهاتهم كمفاجأة تقدم لكل أم في كل عيد. أبناء يحنون لأمهاتهم بزيارة قبورهن تعرف المقابر بعيد الأم في كل سنة إقبالا كبيرا من قبل الأبناء الذين يفضلون قضاء هذا اليوم أمام قبور أمهاتهم اللواتي فارقن الحياة، تاركين حزنا وفراغا كبيرا لا يستطيع أي شخص تعويضه، وهو ما أكدته لنا جل من تحدثنا إليهن من النساء اللواتي فقدن أمهاتهن ما جعل الكثير من الأبناء لا يفوتون فرصة تذكر أمهاتهن بباقة من الورود أو بالتصدق على أرواحهن، حيث أكدت لنا فضيلة، صاحبة الأربعين عاما بنبرة حزينة أنها تحن في كل عيد أم إلى والدتها التي إفتقدت حنانها وحبها الشديد لها. ومن ضمن القصص المؤثرة ما حدثنا عنه أحد الأبناء والذي إلتقينا به أمام قبر والدته يتحسر ندما على عدم رضاها عنه قبل موتها، وهو يطالبها أن تسامحه على معاملته السيئة لها، حيث إقتربنا منه فذكر أنه كان شديد الحب لزوجته التي جعلته عدوا لوالدته بعدما فارقت الحياة وهي غاضبة حسب قوله عليه في الليلة التي وقع بها خلاف بينهما، حيث أضاف أنه في كل عيد أم يتصدق بوعدة على روحها للفقراء، كما يزين قبرها بباقات الورد لكن ضميره مازال يأنبه خاصة أنه بات يلوم نفسه على موتها. جمعيات خيرية تحتفل بعيد الأم في دار المسنين هي أمهات شاءت الاقدار أن يقضين حياتهن في دار المسنين، بعدما تناسى أبناؤهن جميلهن وتخلوا عن ضميرهم فتركوهن بلا رحمة أو شفقة خلف أربعة جدران دون زيارة لسنوات طويلة، لتظل الأم التي أفنت حياتها في تربية أبنائها تعيش في وحدة قاتلة، وهي تحن أن يشعر أبناؤها بالندم آملة أن تلتقي بهم قبل أن تفارق الحياة، وهو الشعور الذي لمسناه بوجه كل أم متواجدة بدار المسنين أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter