* غرباء يقتحمون مجمع الاقامات الجامعية بجيجل ويحدثون حالة هلع وسط الطلبة * أعوان أمن يتعرضون لاعتداء بجامعة البرج من طرف طالبَين وأشخاص غرباء ما زال مسلسل الاعتداء على الحرم الجامعي مستمرا حتى هذه اللحظة، فيوما بعد يوم ينتشر خبر اعتداء على إحدى الإقامات الجامعية، سواء بالسب أو الضرب أو حتى الاعتداء الجنسي، وسرعان ما يهيج الرأي العام على هذه الحادثة، وسرعان أيضا ما ينطفئ الاستعداد للاشتعال مرة أخرى على أثر أول حادث اعتداء جديد. فبالنسبة لآخر حادث يمكن أن يسجل في قائمة الاعتداءات هو الذي وقع ليلة أول أمس، أين أقدمت مجموعة من الأشخاص الغرباء على اقتحام مجمع الإقامات الجامعية بالقطب الجامعي الثاني تاسوست بجيجل والاعتداء على الطلبة بالضرب بواسطة العصي والأسلحة البيضاء، حيث اقتحموا مراكز الحراسة بالقوة مما أدى بأعوان الأمن إلى الاتصال بالشرطة، التي حضرت فورا لعين المكان، مما أدى بالمعتدين إلى الفرار، تاركين وراءهم فوضى عارمة وجرحى في وسط الطلبة منهم من نقل إلى مستشفى محمد الصديق بن يحي بعاصمة الولاية جيجل. وأفادت مصادر موثوقة ل"السلام"، أن هؤلاء الغرباء دخلوا للإقامة بتواطؤ من بعض أعضاء التنظيمات الطلابية بسبب مناوشات حدثت لهم مع بعض الطلبة فاستعانوا بهؤلاء "البلطجية" للاعتداء عليهم، وهو ما جعل طلبة الإقامة الجامعية تاسوست 4 يعيشون حالة رعب حقيقية، وتجدر الإشارة إلى أن الوضع داخل الإقامات الجامعية في جيجل غير مستقر تماما، خاصة في الفترة الأخيرة حيث أصبحت تشهد تجاوزات واعتداءات متكررة سواء بين الطلبة أو بين الطلبة والموظفين، بحيث وقبل حوالي شهر من الآن حدث اعتداء من طلبة أحد التنظيمات الطلابية المعتمدة بالضرب المبرح على رئيس مصلحة النشاطات بالنيابة في إحدى الإقامات الجامعية، وبالتالي فالأمور تسير من السيء إلى الأسوأ. ومن جهتهم أكد بعض عمال موظفي وإطارات المديرية، في حديثهم ل"السلام" بأنه على الإدارة أن تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تعكير الجو الطلابي داخل الإقامات ووضع كل واحد عند حده تفاديا لتفاقم الأمور أكثر فأكثر، حتى يعتبر كل واحد قبل الإقدام على فعل مثل هذه السلوكات المشينة. وفي السياق ذاته، تعرض عونان للأمن بإقامة البنات 2 بجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج إلى اعتداء خطير وإصابات بليغة من طرف غرباء كانوا رفقة طالبين بالجامعة، الحادثة حسب مصادر "السلام" وقعت أثناء محاولة العونين التصدي للمعتدين بعد أن قاموا بالقفز من الجدار الفاصل بين إقامة الذكور والبنات، وتحولت إلى حلبة شجار تسببت في حدوث إصابات، حيث نقل احد أعوان الأمن في حالة حرجة على جناح السرعة إلى ولاية سطيف لإجراء عملية جراحية متضررا في عينه اليسرى، أين أجريت له عملية وتم نقله إلى مستشفى بوزيدي، أما عون الأمن الثاني قدمت له شهادة عجز ب 25 يوما، ومن جهتها باشرت مصالح الدرك التحقيقات في القضية لتبقى للمتابعة والكشف عن ملابساتها في نتائج تحقيق الدرك، وأفادت مصادر متطابقة وشهود عيان أن الطلبة كانوا اثنين، في حين لم يتم تحديد عدد الغرباء الذين كانوا برفقتهم، كما أفادت ذات المصادر أن المعنيين يحتمل أن يكونوا في حالة سكر.