كشفت مصادر من مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية مستغانم، انه خلال موسم الاصطياف لهذا العام الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى بضعة أيام، تم تخصيص 19 شاطئت فقط للسباحة، بعدما منع استغلال كل من شاطئ سيدي المجدوب بمنطقة خروبة الواقعة بالجهة الشرقية بعاصمة الولاية، بعد تضرر الواجهة البحرية بفعل مياه الفيضانات التي أدت إلى انهيار المدخل الرئيسي للشاطئ الذي تحول الى مصدر خطر على المصطافين، كما تم منع استغلال الجزء الشرقي لشاطئ الميناء الصغير الكائن ببلدية بسيدي لخضر الواقعة على بعد 50 كم شرق الولاية، بسبب الرمال التي يتم ضخها يوميا في إطار القضاء على الترمل الذي يعاني منه الميناء الموجود بالمنطقة. حيث الكثبان الرملية المنتشرة به على مساحات واسعة تسيبت في منع استغلال هذه الشاطئ الذي يعرف إقبالا كبيرا للمصطافين في كل صائفة. منع استغلال هاذين الشاطئين من شأنه زيادة الضغط على الشواطئ المجاورة خاصة في مدينة مستغانم والمناطق المجاورة كالقطب السياحي بصابلات الذي يعرف توافد آلاف المصطافين. الأمر الذي يلزم الجهات المعنية ضرورة استغلال باقي المناطق السياحية بالشريط الساحلي للولاية، الذي يمتد على طول 104 كم من البحارة بأولاد بوغالم شرقا إلى سيدي منصور ببلدية فرناكة غربا، حيث يبقى أكثر من 29 شاطئا غير مستغل لأسباب تبقى مجهولة. والتي من شأنها أن تسهم في جلب عدد اكبر من المصطافين الذي بدأ عددهم يتضاءل من موسم لأخر، أين وصل عددهم العام الماضي إلى 10.152.630 زائر فقط بعدما كانت شواطئ الولاية في السنوات السابقة قبلة إلى ما يزيد عن 13 مليون مصطاف، ناهيك عن العشرات من السياح الأجانب من دول كثيرة، حيث أن غلق مثل هذه الشواطئ التي كان بالإمكان تهيئتها قبل حلول موسم الاصطياف، سيما وان الأمر لا يتعلق بتلوث مياها أو مانع طارئ يجبر المشرفين على القطاع على غلقها، سيزيد من توجه المصطافين المحليين وكذا القادمين من ولايات مختلفة إلى الشواطئ غير المحروسة لتجنب الضغط والفوضى خاصة العائلات، مما يجعل حياة الكثير منهم عرضة للغرق الذي تكثر بشواطئ الولاية في كل صيف. اين تم تسجيل عشرات الضحايا كما حدث الموسم الماضي أين سجلت مصالح الحماية المدنية 8 ضحايا وقبلها بما مجموعه 23 ضحية. نور الدين .ب