تحضيرا لموسم الاصطياف لذا العام، تقرر بمديرية السياحة بولاية مستغانم، استغلال 21 شاطئا محروسا لاستقبال المصطافين الذين يتوافدون على المناطق السياحية، والذين يزيد عددهم عن 10 ملايين في كل صائفة. وان عرف في السنوات الأخيرة تناقصا ملحوظا عكس لأسباب عدة سيما نقص هياكل الاستقبال التي تبقى المشكل الاكبر الذي يعيق التطور السياحي بهذه الولاية، التي تزخر بشريط ساحلي يزيد طوله عن 104 كم من بلدية أولاد بوغالم شرقا الى المقطع ببلدية فرناكة غربا، وهي مناطق سياحية تبقى عذراء سيما في الجهة الشرقية منها. وللتعريف والنهوض بهذا القطاع تقرر مؤخرا انجاز مركز للاعلام السياحي، قصد التعريق بالمواقع السياحية والاماكن الاثرية التي من شأنها ان تجعل ولاية مستغانم قطبا سياحيا هاما مع مرور الوقت. كما برمجت ذات المديرية بناء دار للصناعة التقليدية والحرف بطابع تقليدي تتوفر على عدة مرافق، وبهو لعرض ما تجود به ايادي حرفيي هذه الولاية من حرق وصناعة. وهي دفعة قوية لاحياء الكثير من الحرف التي اندثرت في هذه الولاية التاريخية، خصوصا بمنطقة الظهرة التي كانت لزمن غير بعيد مصدرا للعديد من التحف الفنية. هذه المرافق ستسمح بتوفير مناصب شغل جديدة لابناء هذه الولاية. سيما بعدما تعزز القطاع بهياكل سياحية جديدة على غرار المرافق السياحية الجديدة التي سيتم انجازها بمناطق التوسع السياحي، في كل من كاب ايفي وكلوفيس ببلدية بن عبد المالك رمضان. الى جانب هياكل سياحية اخرى اين سيتم انجاز 43 هيكلا سياحيا جديدا والتي ستسهم في خلق ما يزيد عن 13 الف منصب شغل جديد واكثر من 6000 سرير اضافي، تضاف الى مراكز الايواء الموجودة ب28 هيكلا سياحيا تتوفر عليها الولاية. وفي مجال الاستثمار السياحي فقد تم ايداع 42 ملف طلب، 90 بالمئة من تلك الطلبات بمنطقة التوسع السياحي ببلدية بن عبد المالك رمضان، التي انتهت بها الدراسة. فيما تبقى مناطق اخرى بالشريط الساحلي في هذه الولاية تنتظر نفض الغبار عنها من اكثر من 25 سنة، اين تبقى الدراسات مجمدة الى يومنا هذا لاسباب مجهولة، وهو يعيق النمو السياحي في أكثر من 10 بلديات ساحلية خاصة ببلديات دائرة عشعاشة والذي اثر سلبا على واقع التنمية المحلية بها.