افتتحت أول أمس الأحد، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية ميلة، التي تحل ضيفة على العاصمة، لتستعرض جملة الموروثات الثقافية المتداولة عبر الأجيال والتي صنعت تاريخ الولاية الواقعة في شرق الوطن، حيث استمتع زوار قاعة الأطلس في باب الوادي بالعاصمة، باستعراضات فلكلورية مستوحاة من التراث المحلي، وبعض المقاطع الشعرية. كد عبد المجيد قندوز، محافظ المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية ميلة، ومدير دار الثقافة لذات الولاية، أن التظاهرة التي تجري فعالياتها إلى غاية ال21 من الشهر الجاري، تعد نافذة يطل عبرها سكان أولاد سيدي عبد الرحمان على الإرث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به هذه الرقعة الجغرافية من الوطن، وفرصة للتعرف عن قرب على ما تزخر به من أعمال يدوية وتراث ثقافي حافل، من خلال تنشيط محاضرات حول تاريخ ولاية ميلة، ويحتضن بهو قاعة الأطلس مختلف المعروضات المختارة للتعريف بولاية ميلة، حيث خصص جناح لعرض لوحات الفن التشكيلي للفنان شريف عبد الدايم، والخزف المنزلي، كما تم تخصيص جناح للألبسة التقليدية، وجناح للصور التاريخية التي تستعرض جانبا من مساهمة أعلام الولاية في الحركة التحررية، إضافة إلى عرض جانب من المعالم الأثرية والمناطق السياحية التي تزخر بها ميلة، فضلا عن عرض أنواع مختلفة من الحلويات التقليدية الخاصة بالولاية، من جهة أخرى، سيتم عرض شريط وثائقي لاستعراض بعض المواقع الأثرية والتاريخية للمنطقة، كما اهتمت جمعية »أصيلة للتراث البدوي« وكذا جمعية »نور للموسيقى الأندلسية«، بإحياء ليالي صيف البهجة بوصلات موسيقية، إلى جانب استعراض حفل موسيقي من تنشيط التعاونية الثقافية »أهل الفن للموسيقى العصرية وفنون العرض«، كما سطر القائمون على هذه التظاهرة، أمسيات شعرية في اللونين الفصيح والشعبي ينشطها فحول الشعراء، إلى جانب برمجة مقتطفات من ألعاب الخفة مع الفنان عماد متبوعة بمنولوج مع الفنان الفكاهي ناصري فوزي، وتندرج التظاهرة، ضمن برنامج التبادل الثقافي المحلي الذي شرعت فيه وزارة الثقافة منذ عام 2007، بهدف التفتح على النمط الفكري والمعيشي وشتى الفنون والعلوم التي تشتهر بها مختلف ولايات الوطن الغنية بالثقافات المتنوعة التي تميز كل منطقة عن أخرى.